العرقسوس والإيفيدرا.. هل تساهم الأعشاب في الحد من أعراض كورونا؟ (فيديو)

بظهور جائحة فيروس كورونا المستجد وتفشيه في العالم، بدأ سباق علمي لإيجاد لقاح أو عقار يوقف الكارثة، وجاء ذلك متوازيا مع جهود خبراء الأعشاب والطب البديل.

وفي الصين التي انطلق منها الفيروس، ظهرت توصيات بالحساء البني، المكون من نحو عشرين عشبة، تعمل على تقوية المناعة وطرد الفيروسات من الجسم، بل إن رئيس مدغشقر أنديري راجولينا، روجّ لعلاج وقائي مشتق من عشبة الشيح.
وظهرت قائمة جديدة من الأعشاب منها السنامكي والكركم والفلفل الحار والثوم والبصل وصمغ النحل والحلتيت وعشبة الإيفيدرا التي تعالج الأمراض التنفسية وخاصة الربو.
وهناك عشبة العرقسوس التي ركزت عليها الدراسات في الآونة الأخيرة، لاحتمال فاعليتها في القضاء على الفيروسات.
وتتربع عشبة الإشناسيا على قائمة الأعشاب في العالم التي تقي من كوفيد 19 لما لها من فوائد كمضاد للفيروسات والجراثيم ومقو للمناعة.
وهناك الحرمل الذي يستخدم دخانه في التبخير، أما عشبة القرض فهي منتشرة في آسيا وأفريقيا وأمريكا وتستخدم في التبخير والرش والدهان، لفوائدها في التعقيم والتخفيف من الالتهابات.
غير أن منظمة الصحة العالمية تحفظت على أي علاج بتلك الأعشاب، كما تحفظت منظمات أخرى عاملة في المجال الصحي على ذلك؛إلا أن جامعة أريزونا الأمريكية وبالتعاون مع الكلية الجنوبية الغربية للطب الطبيعي قامت بعمل دراسة على فاعلية الأعشاب في علاج الفيروس والوقاية منه.
وقالت المشرفة على الدراسة الدكتورة جيفري لانجلاند إن التجارب تجري الآن على الحيوان وإذا ثبتت فعالية الأعشاب ستعلن نتائج البحث فورا.

العرقسوس والإيفيدرا 

قال نائب وزير التعليم والتكنولوجيا الصيني، إن 85 بالمئة من المصابين بفيروس كورونا تلقوا مزيدا من العلاج التقليدي والدوائي.
وتحدثت تقارير صينية عن أن الخلطة تشمل نبتة الإيفيدرا دائمة الخضرة وجذور نبتة العرقسوس الشهيرة، إضافة إلى مكونات أخرى أظهرت فعالية في علاج مرضى الفيروس.

بين الترحيب والتحذير

غير أن الدكتور” أسامة عرفات” استشاري الصيدلة الإكلينيكية والحاصل على دكتوراه في علم الأدوية دعا لأخذ الأمر بحذر شديد.
وقال الدكتور عرفات في لقاء مع برنامج “مع الحكيم” على شاشة الجزيرة مباشر، إنه يجب تصحيح التسمية بأن تصبح “طب تكميلي” وليس بديلا عن العلاج بالأدوية.
وأوضح أنه طب عريق وهو أساس الطب الحديث، وشدد على ضرورة أن يتصدى للعلاج به أصحاب المعرفة.
وقال إن الأعشاب تتكون من مواد متعددة والمادة الفعالة في العشبة تكون جزءا بسيطا من العشبة نفسها.
وأوضح أن المواد العشبية تتغير بالمواسم فهي تكون في صورة متغيرة في كل موسم وتتغير فعاليته في العلاج تبعا لذلك، وضرب لذلك بالرمان الذي يتغير فعاليته بتغير موسمه.
وأشار إلى خاصية العشبة وماذا تعالج بالضبط ومقدارها وعدد مرات استخدامها والصورة التي تؤخذ بها للعلاج، وهل تكون جافة أم سائلة بها وأكد أن كل تلك الأسئلة تحتاج لدراسات مستفيضة.

المصدر : الجزيرة مباشر