نيوزويك: فرنسا حظرت النقاب قبل سنوات والآن تطلب من الجميع تغطية وجوههم

الحكم نهائي وغير قابل للطعن

قال مقال نشره موقع مجلة نيوزويك الأمريكية إنه بعد عشر سنوات من حظر فرنسا النقاب وتغطية المرأة وجهها في الأماكن العامة، ألزمت الحكومة جميع السكان بتغطية وجوههم بارتداء أقنعة الوجه.

وأضاف المقال أنه في وقت صدور قانون حظر النقاب، ركزت دعاية الحكومة على أنه يتعارض مع “قيم الجمهورية”. واليوم مع صدور القوانين التي تلزم السكان بتغطية وجوههم، تبدو “قيم الجمهورية” متعارضة ومتناقضة ولكن تضارب معاني “القيم الأساسية” في سياقات مختلفة يعرض المواطنين لعدم الشعور بالأمن قانونيا بشكل كبير.

وأوضح أنه إذا قامت امرأة مسلمة بتغطية وجهها بالنقاب لأسباب دينية، فسيتم تغريمها ويمكن أن يطلب منها تقضية ساعات في فصل دراسي يعلمها كيف تكون “مواطنة صالحة” وهو ما يعني هنا عدم تغطية الوجه. وفي نفس الوقت، تطلب نفس الحكومة من المواطنين الالتزام “بالحواجز” بما في ذلك تغطية الوجه.

وقال المقال إن التكييف المختلف لنفس السلوك، بناء على السياق الذي تم فيه والشخص الذي قام به، هو تعسف في أفضل الأحوال ومعاملة تمييزية في أسوئها. لأنه يسمح للحكومة بالحكم على نيات الناس، بدلا من الحكم على الأفعال نفسها، الأمر الذي يعد على حسب كاتبة المقال “إعادة تأهيل لجرائم الرأي” عندما يتعلق الأمر بحرية المسلمين الدينية.

وذكر المقال أنه بعد الهجمات الأخيرة في فرنسا، عدد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير بعضا من العلامات التي تدل على “التشدد” والتي التي يجب الإبلاغ عنها، ومن بينها رفض تقبيل الخد (وهي عادة ثقافية فرنسية مشتركة)، رفض المصافحة باليدين، عدم الاختلاط مع الزملاء وعدد أخر من العلامات. واليوم، تروج الدعاية الحكومية للالتزام بهذه السلوكيات إلى جانب سلوكيات أخرى مثل التباعد الاجتماعي، وتصفها بأنها سلوكيات صحية ووطنية وضرورية لحماية البلاد من الوباء. فهل يعني ذلك أن الحكومة الفرنسية تطلب من مواطنيها “التشدد” ليصبحوا جزءا من النسيج الوطني؟

ويجيب المقال: بالطبع لا، ولكن بالنسبة إلى المسلمين، سينظر لالتزامهم بالتباعد الاجتماعي على أنه عمل معاد للوطنية ومن أعراض التشدد.

وتساءل المقال لماذا يكون اتباع القواعد الصحية أكثر قانونية من المعتقدات الدينية، إذا لم تكن تؤذي أحدا، وتحمي الآخرين؟ ليس فقط ضد الأمراض، إذ إن الكثير من هذه الممارسات الاجتماعية أكثر صحية من العادة الغربية لمصافحة اليد، ولكن ضد التحرش الجنسي أيضا، الذي يتم تبريره في كثير من الأحيان بأعذار بأن الثقافات “اللاتينية” تميل بشكل “طبيعي” إلى اللمس.

لمتابعة المقال كاملا من هنا

المصدر : نيوزويك