خامنئي: إسرائيل “ورم سرطاني” يجب استئصاله بحرب مقدسة

المرشد الإيراني علي خامنئي

قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل “ورم سرطاني” في الشرق الأوسط يجب استئصاله وإزالته بحرب مقدسة يشنها الفلسطينيون. 

ووصف خامنئي احتلال فلسطين وطرد ملايين الأشخاص من أراضيهم بأنه “جريمة فريدة” في تاريخ العالم، وذلك في خطاب ألقاه، اليوم الجمعة، عبر التلفزيون الرسمي.

وجاءت تصريحات المرشد الإيراني في يوم القدس، الذي يوافق ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. 

وكانت إيران قد أثارت انتقادات دولية في وقت سابق من الأسبوع الجاري برسم مصور يطالب بحرية فلسطين ويظهر الحرم القدسي وعبارة “الحل النهائي: المقاومة حتى الاستفتاء”. 

وكان النظام النازي في ألمانيا يشير إلى خططه لقتل ملايين اليهود بعبارة “الحل النهائي”.       

وكتب خامنئي عبر موقع تويتر أن إيران تدعم أي دولة أو جماعة تعارض “النظام الصهيوني” الإسرائيلي وتحاربه، وأشاد بتزويد طهران للفصائل الفلسطينية بالأسلحة. 

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر موقع تويتر، أمس الأول الأربعاء، أن تهديدات خامنئي تذكرنا بخطط النازيين لإبادة الشعب اليهودي.

وعقب حرب كلامية بينه وبين نتنياهو عبر تويتر، أعلن مرشد الجمهورية الإسلامية أن الكفاح من أجل “تحرير فلسطين” هو “واجب إسلامي”.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، عدم وجود “أي شكل من أشكال الاتصال” مع إسرائيل منذ إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء الماضي، إنهاء التنسيق الأمني وكل التفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.     

وأضاف “أبلغنا الموظفين في القطاعات الحيوية بعدم السماح لهم بالاتصال مع أي مسؤول من الجانب الإسرائيلي، لا في قضايا تتعلق بالمرضى أو الزراعة أو أي شيء آخر”.

وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس الخميس، توقف الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن تبادل المعلومات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي أيه”.

وقال “أخطرنا المخابرات الأمريكية قبل 48 ساعة أن الاتفاق معهم لم يعد ساري المفعول”.     

وقال خامنئي (80 عامًا) في خطابه: “هدف هذا النضال تحرير الأرض الفلسطينية بأجمعها من البحر إلى النهر، وعودة الفلسطينيين بأجمعهم إلى ديارهم”.

وتُحيي طهران “يوم القدس” في آخر جمعة من شهر رمضان، وقد دعت إليه إيران في الأساس منذ الثورة الإسلامية في 1979، ليكون يوم تضامن مع الفلسطينيين. وتتخلل “يوم القدس” عادة مسيرات في إيران والأراضي الفلسطينية، وقد أُلغيت هذه السنة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأضاف “خططنا” لحل هذه المشكلة، “فكانت النتيجة أن تغير ميزان القوى في فلسطين، واليوم تستطيع غزّة أن تقف بوجه العدوان العسكري الصهيوني وتنتصر عليه”.

وجدّد القول إن القضية الفلسطينية “هي قضية العالم العربي الأولى”، منتقدا “بعض الحكومات العربية التي تؤدي دور العميل في المنطقة ساعية إلى إعداد المقدمات اللازمة لذلك كالعلاقات الاقتصادية وأمثالها”.

وبرزت خلال السنوات الأخيرة مؤشرات على إمكانية حدوث تقارب بين إسرائيل وبعض دول الخليج، خصوصًا في ظل عدائها المشترك لإيران.     

وأكد خامنئي، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل تمارس “إرهاب دولة”، مضيفا أنه منذ تأسيسها يتصرّف “الصهاينة كأنهم ورم سرطاني ويحقّقون أهدافهم عبر ذبح الأطفال والنساء والرجال”.

وتابع “فلسطين ملكٌ للشعب الفلسطيني وجزء من الأرض الإسلامية. الآن الغاصب لا بدّ أن يضمحل”.

وأدان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التعليقات الإيرانية، وقال على تويتر: “تستنكر الولايات المتحدة تعليقات المرشد الأعلى خامنئي المثيرة للغثيان والمحرّضة على الكراهية والمعادية للسامية”.

كما ندّد بها وزير خارجية الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، وقال إن “أمن إسرائيل أولوية مطلقة والاتحاد الأوربي سيقف الى جانبها”.

وبعد التغريدات، استيقظت إسرائيل على سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت مواقع شركات محلية وبلديات ومنظمات غير حكومية مصحوبة برسائل بالعبرية والإنجليزية “بدأ العد التنازلي لتدمير إسرائيل منذ فترة طويلة”.  

كما ظهر رابط على هذه الصفحات يقود إلى شريط فيديو مفبرك عبر الكومبيوتر، ويظهر مدينة تل أبيب ومدنا إسرائيلية أخرى مشتعلة بعد سلسلة من الهجمات.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن إسرائيل هاجمت ميناء شهيد رجائي الإيراني الواقع على مضيق هرمز، الطريق الاستراتيجي لحركة النفط الدولية.

ويبدو أن هذا الهجوم كان انتقامًا من هجوم إلكتروني على منشآت مائية في اسرائيل، بحسب الصحيفة الأمريكية.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر + الفرنسية