دراسة ترجح عدم تباطؤ انتشار فيروس كورونا خلال الصيف

خلص باحثون في جامعة برينستون الأمريكية في دراسة نشرتها مجلة (ساينس) العلمية إلى أن الحر في فصل الصيف لن يكون كفيلا وحده بإنقاذ النصف الشمالي من الكرة الأرضية من وباء فيروس كورونا.
كانت دراسات إحصائية أجريت في الأشهر الأخيرة، أقامت رابطا طفيفا بين المناخ والوباء، وذكرت أنه كلما ارتفعت الحرارة والرطوبة تراجع انتشار الفيروس.
إلا أن هذه النتائج لا تزال تمهيدية ولم يكشف بعد أساس الرابط البيولوجي بين المناخ وفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
ونماذج المحاكاة التي نشرتها مجلة “ساينس” لا تستبعد هذا الرابط كليا لكنها تعتبره من دون أهمية كبرى راهنا.
وقالت المعدة الرئيسية للدراسة رايشتل بايكر الباحثة في برينستون في بيان صادر عن الجامعة “نرى أن المناخات الأكثر حرا ورطوبة لن تبطئ الفيروس في المراحل الأولى من الجائحة”.
ويلعب المناخ وخصوصا الرطوبة دورا في انتشار فيروسات كورونا أخرى والإنفلونزا إلا ان هذا العامل يتوقع أن يكون محدودا مقارنة بعامل آخر أهم بكثير مع الوباء الحالي وهو المناعة الجماعية الضعيفة ضد الفيروس المستجد.
ويرى الباحثون أن عدد الناس الذين لم يصابوا بالفيروس لا يزال مرتفعا جدا لضمان انتشار سريع له، وقالت الباحثة “الفيروس سينتشر بسرعة مهما كانت الظروف المناخية”.
Thrilled to have our paper on climate, susceptibility and SARS-CoV-2 published online today in Science! https://t.co/qQQ7PQFfqt
— Rachel Baker (@rebaker64) May 18, 2020
غياب اللقاحات
وفي غياب اجراءات الوقاية أو اللقاح سيصيب الفيروس تدريجا جزءا أكبر من السكان على ما يفيد معدو الدراسة مشيرين إلى أنه بعد ذلك قد يصبح موسميا مثل الفيروسات الأخرى من العائلة نفسها.
وقال الاستاذ الجامعي براين عينفل “فيروسات كورونا البشرية الأخرى مثل الزكام تعتمد بشكل كبير على العوامل الموسمية وتبلغ ذروتها في الشتاء، خارج المناطق المدارية.
وأوضح أنه في حال كان فيروس كورونا المستجد موسميا كما هو مرجح يمكننا أن نتوقع أن يصبح فيروسا شتويا بعد إصابة الكثير من أفراد المجتمع”.
ووضع الفريق عدة نماذج لفيروس كورونا المستجد بالاستناد إلى عمليات الرصد المتعلقة بفيروسات أخرى.
منها فيروسات الإنفلونزا وفيروسي كورونا المعروفين ويسببان الزكام وذلك من خلال محاكاة ما قد يحصل في مناطق عدة في العالم مع درجات حرارة ومستويات رطوبة مختلفة.
وخلص الباحثون إلى أن “النتائج تشير إلى أن المناطق المدارية والمعتدلة يجب أن تتحضر لانتشار الوباء بشكل واسع وأن حرارة الصيف لن تحتوي انتشار الإصابات”.