اعتقالات السعودية: شقيقة لجين الهذلول تتحدث عن معاناة أختها
تحدثت شقيقة الناشطة السعودية لجين الهذلول التي تقبع منذ شهور في السجن، وتُحاكم بتهم تتعلق بنشاطها في مجال حقوق الإنسان والاتصال بجهات أجنبية، عن ظروف اعتقال أختها.
وقالت علياء الهذلول في تغريدة نشرتها، السبت، بموقع تويتر: “كلمت (تحدثت مع) لجين قبل 4 أسابيع وقطعت المكالمة في الدقيقة الأولى، انقطعت أخبارها، ثم كلمتها الأسبوع الماضي وأخبرناها بوفاة جدي وبكت بكاء حارا ليس على عادتها”.
كلمت لجين قبل 4اسابيع وقُطعت المكالمة بالدقيقة الأولى. انقطعت أخبارها ثم كلمت الأسبوع الماضي واخبرناها بوفاة جدي وبكت بكاء حارا ليس على عادتها.
اليوم وبعد وفاة #عبدالله_الحامد بسجنه بدأ يساورنا القلق قد يكون بكاء لجين لأسباب اخرى لاتستطيع الافصاح عنها.هل يريدون للجين موتاً بطيئا؟— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 25, 2020
وتابعت: “اليوم وبعد وفاة عبد الله الحامد في سجنه، بدأ يساورنا القلق، قد يكون بكاء لجين لأسباب أخرى، لا تستطيع الإفصاح عنها، هل يريدون للجين موتا بطيئا؟”.
أشعر بحزن كبير لوفاة #عبدالله_الحامد رحمه الله رحمة واسعة وربط ع قلوب أهله ومحبيه.
لم يقتل، لم يدعو للعنف، لم يرتكب أي جريمة.
ًآمن أن بلدنا الغالي يستحق الأفضل.
وفاته حزن، لكن سنة الحياة أن تستمر ويكبر معها الأمل والطموحات، ما زرعه في قلوب الشعب من وعي قد يمرض لكن لن يموت.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 24, 2020
لم أتوقف عن التفكير في #عبدالله_الحامد رحمه رحمة واسعة.
كم عنده من الأبناء من الأحفاد؟
وين كان يسكن؟ في أي حي؟
ايش كانت هواياته؟
هل كان فيه شيء يخاف منه؟
كان يفكر بماذا في اخر حياته؟
ايش آخر الكلمات اللي نطقها؟من وين استمد قوته وشجاعته؟
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 24, 2020
وذلك في إشارة إلى الحقوقي السعودي عبد الله الحامد، الذي وافته المنية في محبسه بالرياض، وهو من الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان داخل السعودية، واعتقلته السلطات السعودية 7 مرات.
ولجين الهذلول ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة السعودية، عارضت حظر قيادة المرأةِالسيارةَ، وولاية الرجل على المرأة، تعرضت للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفها.
وفي سبتمبر/أيلول 2016 كانت من بين الموقعين على عريضة تطالب الملك سلمان بن عبد العزيز بإسقاط ولاية الرجل على المرأة.
وتعرضت لجين للسجن أكثر من مرة بسبب مواقفها وآرائها المطالبة بالتغيير وبتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها، وكانت البداية في أكتوبر/تشرين الأول 2013 بعد عودتها من الدراسة في الخارج بقيادة سيارة والدها منطلقة من مطار الملك خالد في الرياض إلى منزل أسرتها.
وعلى إثر ذلك استدعت الأجهزة الأمنية السعودية والدها للتعهد بأن تلتزم ابنته بقوانين المملكة، لكن الفتاة عاودت الكرة مرة أخرى في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2014، وقادت سيارتها على الحدود السعودية الإماراتية برخصة إماراتية.
واعتقلت لجين بسبب قيادتها السيارة واحتجزت معها الإعلامية ميساء العامودي التي كانت برفقتها لمدة 73 يوما.
تفضل
مارس٢٠١٨: تم اختطاف لجين من الامارات وارسالها للرياض. احتجزت لعدة أيام ثم أطلق سراحها
مايو٢٠١٨: تم اعتقال لجين بالرياض ثم نقلوها لجدة
مايو-اغسطس٢٠١٨: في معتقل سري بجدة للتعذيب بإشراف سعود الحقير
اغسطس-ديسمبر٢٠١٨:سجن ذهبان/جدة
منذ منتصف ديسمبر٢٠١٨: تم نقلها لسجن الحاير/الرياض https://t.co/jIVF6HwiRf— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 11, 2020
وفي 4 من يونيو/حزيران 2017 اعتقلت لجين مرة أخرى في مطار الدمام شرقي السعودية، وقالت منظمة العفو الدولية “أمنستي” حينها في بيان “يبدو أن لجين استهدفت مرة أخرى بسبب نشاطها السلمي مدافعة عن الحقوق الإنسانية، خصوصا عن حقوق المرأة”.
ورغم رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في سبتمبر/أيلول 2017، ظلت لجين شخصا مستفزا في رأي السلطات السعودية، ومن ثمَّ اعتُقلت في أول أيام شهر رمضان لعام 2018 ضمن حملة اعتقالات جديدة شملت شخصيات، بينها ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان، وذلك وفق ما أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضمنت قائمة المعتقلين ناشطات هن: عزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، فضلا عن نورة فقيه شقيقة المعتقل منصور فقيه.
وأكدت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية اعتقال لجين في مايو/أيار 2018، وقالت إن السلطات الإماراتية سلمتها إلى سلطات بلادها قبل أيام من جولة ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة، وأكدت الصحيفة أن الناشطة قضت أياما عدة في السجن قبل أن يطلق سراحها، وتمنع من استخدام الشبكات الاجتماعية أو مغادرة البلاد.
هذا ثالث رمضان يحل علينا و #لجين_الهذلول مغيّية عنا. فهي الآن خلف القضبان تنتظر قرار القاضي في عقد الجلسة.
رغم كل هذه الأحزان إلا أنني واثقة أن هذه الغيمة ستنقشع وبانتظارنا مستقبل رائع.
كل عام والجميع بخير والرحمة على رجال ضحوا بحياتهم من أجل مستقبل أفضل.
— علياء الهذلولAlia al-Hathloul (@alia_ww) April 24, 2020
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى وجود تعاون وثيق بين الرياض وأبو ظبي في عمليات قمع الناشطين والناشطات المطالبين بالتغيير في السعودية.
وكانت لجين أعلنت عن الترشح للانتخابات البلدية التي أجريت في السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لكن اسمها لم يعلن في قوائم الترشيح، وكانت المرة الأولى التي يسمح فيها للمرأة بالاقتراع والترشح في انتخابات بالسعودية.
اقرأ أيضًا:
عبد الله الحامد.. داعية الإصلاح الأول وشيخ الحقوقيين السعوديين
منظمة حقوقية تحمل السلطات السعودية مسؤولية وفاة عبد الله الحامد
“أمنستي” و”رايتس ووتش” تنعيان الحقوقي السعودي عبد الله الحامد