أثار قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان بسحب الجنسية من أكثر من 10 آلاف أجنبي ردود أفعال غاضبة تجاه القرار على مستوى العالم العربي.
وعبّر مغردون على تويتر عن استيائهم من القرار خاصة أن معظم حملة هذه الجنسية من اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين أو من دول عربية اضطروا للجوء خوفا على حياتهم.
ووصف مدير قناة الجزيرة السابق ياسر أبو هلالة القرار بـ”الكارثة”، مضيفا أن “من سحبت الجنسية منهم لو ذهبوا للسويد لما تجبّر عليهم عسكري”، في إشارة لعبد الفتاح البرهان.
أما الصحفي اليمني ياسين التميمي فعلق على القرار متسائلا عن الغرض من سحب الجنسية من 13 ألف شخص حصلوا عليها في السودان؟ وهل تقدم الدول الغربية التي حصل فيها سودانيون على الجنسية على سحبها منهم؟
وأشار في تغريدته إلى تبعية قرار البرهان لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
كانت وزارة الداخلية السودانية أعلنت في وقت سابق عن قرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يقضي بسحب الجنسية من أكثر من 10 آلاف أجنبي، بالإضافة لإلغاء عدد من القرارات السابقة التي صدرت في عهد النظام السابق ومن بينهم قرار يسمح “للبورميين” المقيمين في السودان بطلب الجنسية السودانية حسب ما ذكرت وزارة الداخلية.
تفاصيل القرارات السيادية … بناءا علي توصية وزارة الداخلية لحظر وسحب جنسيات سودانية بالتجنس … ومراجعة وتحديث جوازات سفر … pic.twitter.com/ZZYte886I0
— وزارة الداخلية السودانية (@SMOI_2020) March 2, 2020
وخلال فترة حكمه التي قاربت الثلاثين عاما، منح نظام الرئيس المعزول عمر البشير جنسيات وجوازات سفر سودانية وجوازات دبلوماسية لآلاف الأجانب.
وفي سنوات حكم النظام الأولى، استضافت الخرطوم منظمات وأحزاب عربية معارضة، حيث تم تأسيس “المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي” ووجدت تلك البادرة معارضة من دول عربية ومن الولايات المتحدة نفسها، إلى أن تم تصنيف السودان كبلد راع للإرهاب.
وفي السنوات الأخيرة، لجأ سوريون وليبيون وعراقيون وكذلك من اليمن وجنوب السودان وغيرها إلى السودان، في وقت وجد بعضهم بطريقة “قانونية وغير قانونية” فرصة الحصول على الجنسية السودانية.
وفي ذات الوقت حصل أشخاص من جنسيات أفريقية، وخصوصا من إريتريا وإثيوبيا على وثائق هوية سودانية بذات الطريقة، كما حصل آخرون على جنسيات، أثير جدل حول منحها من قبل مسؤولين ومحسوبين على نظام البشير.
وبعد سقوط نظام البشير، في أبريل/نيسان الماضي، أصدر مدير عام قوات الشرطة السودانية قراراً بتشكيل لجنة فنية من الخبراء والفنيين لمراجعة كل إجراءات منح الجنسية ووثائق الهوية للأجانب.
وعكفت لجنة كونها مجلس السيادة في السودان عقب الثورة، على مراجعة كل الإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن، وتوصلت إلى توصيات رفعتها إلى مجلس السيادة الذي صادق عليها، وشملت سحب الجنسية من 13300 أجنبي.
#السودان كارثة مفتوحة، هؤلاء لو ذهبوا للسويد لما تجبر عليهم عسكري ! خالص العزاء بالثورة السودانية ! https://t.co/0vMTrR0I3n
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) March 3, 2020
إلى الآن لم أفهم ما الغرض من سحب الجنسية من 13 ألف إنسان حصلوا عليها في السودان؟ وهل تقدم الدول الغربية التي حصل سودانيون على جنسيتها على سحبها منهم أيضاً؟أم أن ذلك مستحيل أصلاً لأن تلك الدول هي التي نصبت بن زايد حاكماً في #أبوظبي وليس العكس كما هو حال #البرهان الذي رخُص وهانْ.
— ياسين التميمي (@yaseentamimi68) March 4, 2020
#السودان يقرر سحب الجنسية السودانية عن 13 ألف شخصا، منحا لهم، خلال فترة حكم البشير 1989-2019.
قرار مجحف ولا مسئول، بحق أشخاص ضحوا من أجل السودان، بكل غال، بوصفه وطنهم البديل الذي بات جزءا منهم طوال ثلاثين عاما.— علي الذهب ALI AL-DAHAB (@ali_al_dahab) March 3, 2020
كلما ثار شعب على حاكم إقطاعية استبدلوه بمن هو أشد خسة ووضاعة.
البرهان وبعد لقاء نتنياهو وفي خطوة جديدة يعتزم سحب الجنسية السودانية من ١٥ ألف شخص.
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) March 3, 2020
كان عاد لدى البعض بصيص امل في وطن آخر هو #السودان بعد قرار رئيسه #عبدالفتاح_البرهان بسحب جنسية 13الف مجنس من جنسيات مختلفة قرار ثقيل من حقهم لكن من سيتضرر أكثر هم نحن #اليمنيين و #السوريين الي رأينا في #السودان وأهلها بلد وشعبا لنا…
كنا ناويين نهاجر إليها تغلقت الله المستعان…— يحيى احمد الهادي (@yahya77984) March 4, 2020