نيوزيلندا تحقق بشأن تهديد جديد لأحد مسجدين تعرضا لمجزرة

مرتكب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا لدى مثوله الأول أمام المحكمة-أرشيفية

أعلنت الشرطة النيوزيلندية، الثلاثاء، أنها تجري تحقيقات بشأن تهديد تعرّض له أحد المسجدين في كرايستشيرش اللذين شهدا عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 51 مسلما قبل عام.

وقالت الشرطة أنه في ظل الاستعدادات لإحياء ذكرى المجزرة التي وقعت في 15 آذار/مارس، تم رصد تهديد لمسجد النور في كرايستشيرش نشر على تطبيق “تلغرام” للرسائل النصية المشفّرة.

وأفادت التقارير أن رسالة التهديد تضمنت صورة لرجل مقنّع يجلس في سيارة خارج المسجد أرفقت بعبارات تهديد ورمز مسدس.

وقال المسؤول في شرطة كانتربري جون برايس لإذاعة نيوزيلندا “لدينا أدلة قوية نتابعها وأنا واثق بأننا سنتمكن من تحديد هوية الشخص.. اقتربنا كثيرًا من ذلك” مشيرًا إلى أن أحد المواطنين أبلغ الشرطة بالتهديد.

ومسجد (النور) هو أحد مسجدين استهدفهما مسلّح متعصّب من أتباع نظرية تفوّق العرق الأبيض، العام الماضي في هجوم وصفته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بـ”عمل إرهابي حطّم بلدنا الصغير”.

ويأتي توقيت التهديد الأخير في فترة حساسة بينما يتم التحضير لمراسم في كرايستشيرش لإحياء ذكرى الهجوم.

من ناحية أخرى قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الثلاثاء، أنه من الصعب عليها التصديق بأن مسلمي نيوزيلندا لا يزالون عرضة للكراهية.

وقالت للصحفيين “سأكون بين العديد من النيوزيلنديين الذين ستحطّمهم رؤية المسلمين مستهدفين بهذا النوع من الأعمال في وقت نقترب من إحياء ذكرى مرور عام على أكثر هجوم إرهابي مروع يتعرض له المسلمون” في البلاد.

ومن المقرر أن يمثل المهاجم الأسترالي برينتان تارانت أمام المحكمة في الثاني من يونيو/حزيران حيث يواجه عدة تهم بينها 51 تهمة بالقتل و40 بمحاولة القتل.

رئيسة وزراء نيوزيلندا تشارك المسلمين أحزانهم بعد مجزرة المسجدين-أرشيفية
مجزرة المسجدين

كان الإرهابي المتطرف برينتون تارانت، قد أطلق النار على المصلين في يوم الجمعة بمسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، فقتل 51 شخصًا وجرح العشرات وذلك في منتصف مارس/آذار الماضي.

تم توجيه الاتهام لتارانت، وهو من دعاة تفوق العرق الأبيض، بفتح النار على مسجدي النور ولينوود في أسوأ حادث إطلاق نار تشهده نيوزيلندا على الإطلاق.

السفاح تارانت، كان يحمل أسلحة نصف آلية واستهدف المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجدين بنيوزلندا، وبثّ هجومه عبر فيسبوك على الهواء مباشرة.

ويبلغ عدد المسلمين في نيوزيلندا 47 ألف شخص، أي واحدا بالمئة من عدد السكان، وتتوزع التركيبة الدينية في نيوزيلندا على 55% للمسيحية بجميع طوائفها و41% لا دينيين و2,1% هندوس و1,5% بوذيين و1% من مسلمين ثم 0,5% سيخ.

ورغم قلة عدد المسلمين إلا أن طائفة المسلمين تعد واحدة من أكثر الأقليات نشاطًا، وأفرادها من أكثر المهاجرين اندماجًا في المجتمع وطلبًا للعمل.

و تضاعف عدد المسلمين في نيوزيلندا خلال 12 عام فقط، فقد كان تعدادهم 23 ألفًا في العام 2001 ثم زاد بنسبة 50% عام 2006 ليصل إلى 47 ألفا في العام 2013. وتأسس أول مركز إسلامي في البلاد عام 1959، ونيوزيلندا بها عدد من المساجد ومدارس إسلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية