أكثر من ألف باحث صيني غادروا أمريكا.. لماذا؟

مساعد وزير العدل الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون ديميرس (رويترز)

قال مساعد وزير العدل الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون ديميرس إن أكثر من ألف باحث صيني غادروا الولايات المتحدة في ظل حملة على سرقات تكنولوجية مزعومة.

وقال وليام إيفانينا مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس في الولايات المتحدة في ذات الإفادة الصحفية إن عملاء صينيين يستهدفون بالفعل أفرادا من الإدارة الأمريكية المقبلة التي سيقودها الرئيس المنتخب جو بايدن إضافة “لمقربين” من فريق بايدن.

وتتهم الإدارة الأمريكية قراصنة معلوماتية وباحثين وطلابا بالسعي لسرقة معلومات من معاهد جامعية ومختبرات عامة يعملون فيها.

وفي يوليو/ تموز الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن واشنطن أغلقت القنصلية الصينية في هيوستن لأنها كانت “بؤرة للتجسس وسرقة الملكية الفكرية”. وأضاف أن “الصين نهبت ممتلكاتنا الفكرية وأسرارنا التجارية الثمينة، مما أدى إلى خسارة ملايين الوظائف في أنحاء أمريكا”.

وفي نفس الشهر، أعلنت وزارة العدل أن لائحة اتهام وجهت لـ4 باحثين صينيين يدرسون في الولايات المتحدة، وقالت إن لهم صلة بالجيش الصيني، وإن أحدهم هرب وطلب اللجوء في القنصلية الصينية في مدينة سان فرانسيسكو. وأوضحت الوزارة أن الباحثين الأربعة جزء من جهود بيجين للتغلغل في المؤسسات الأمريكية؛ من أجل الحصول على معلومات علمية وتكنولوجية.

وفي مايو/ أيار الماضي، اتهمت واشنطن الصين بالسعي لقرصنة أبحاث أمريكية بشأن لقاحات محتملة لفيروس كورونا، وهو ما نفته بيجين، فيما تحدث مسؤولون أمريكيون عن هجمات إلكترونية صينية وإيرانية تعرقل الجهود الأمريكية لتطوير علاج للفيروس.

وذكرت وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن قراصنة صينيين وإيرانيين يستهدفون بقوة الجامعات الأمريكية وشركات الأدوية وشركات الرعاية الصحية الأخرى بطريقة يمكن أن تعوق الجهود لإيجاد لقاح لمكافحة وباء كورونا.

وسعى الكونغرس العام الماضي عبر مشروعي قانون إلى وضع تدابير إضافية لحماية التكنولوجيا الأمريكية من التجسس الصيني.

وتبحث إدارة ترمب اتخاذ العديد من الإجراءات في الأسابيع الأخيرة لها في السلطة من أجل تشديد موقف الولايات المتحدة من الصين، بينما يصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة والصين.

وذكرت صحيفة النيويورك تايمز اليوم الخميس أن إدارة ترمب أصدرت قواعد جديدة تفرض قيودا على سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن السياسة الجديدة تحدد شهرا حدا أقصى لصلاحية تأشيرات السفر لأعضاء الحزب وعائلاتهم والدخول مرة واحدة فقط.

المصدر : وكالات