الإجابة كشفت مفاجأة.. تفاعل واسع في اليمن مع “متى يرجع الرئيس؟” (فيديو)

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي (الجزيرة)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة جاءت تحت عنوان “متى يرجع الرئيس؟”، ظنًا أن المقصود منها الرئيس عبدربه منصور هادي، لكن الإجابة كشفت غير ذلك.

فالسؤال الذي تحول إلى وسم حظي بانتشار واسع على منصات التواصل، ما هو إلا إعلان ترويجي مشوق لبرنامج يقدمه الإعلامي اليمني الساخر محمد الربع تحت عنوان “رئيس الفصل” على قناة “بلقيس الفضائية، مع بداية العام الجديد 2021.

ومحمد الربع، هو إعلامي كوميدي، برز في أحداث ثورة الشباب اليمنية 2011، من خلال البرنامج الساخر “عاكس خط” على قناة سهيل الفضائية.

وربما جاء هذا اللبس بين المغردين، حيث برز الوسم بعد أيام من تشكيل الحكومة اليمنية وفقًا لاتفاق الرياض، والذي ينص على عودة الحكومة إلى مدينة عدن ومزاولة أعمالها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

ومن قبل، طرح ناشطون يمنيون سؤال “أين الرئيس؟” في ظل اتساع سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على معسكرات الجيش التابع لحكومة عبد ربه منصور هادي في عدن في أغسطس/آب من العام الماضي.

 

وبعد انتظار أكثر من عام، تم الإعلان الجمعة الماضية، عن حكومة يمنية جديدة، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، 5 من نوفمبر/تشرين أول 2019.

وحاز إعلان الحكومة المشكلة من 24 وزيرا، برئاسة معين عبد الملك سعيد، اهتمام اليمنيين شمالا وجنوبا، الذين يأملون بأن ينعكس هذا التطور السياسي على الوضع العام بشكل إيجابي، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.

وتعد الحكومة الجديدة من أقل الحكومات اليمنية في عدد الوزراء، حيث كانت الحكومة السابقة مكونة من 36 وزيرا.

وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة، أبرزها أزمة انهيار العملة، إضافة إلى الصراع السياسي القائم، وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وغالبية محافظات الشمال.

ونص الإعلان الرئاسي، على منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، كما حصل الجنوب على 12 حقيبة، بينها 5 للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وبينما حظي إعلان الحكومة باحتفاء رسمي وترحيب عدد من الدول العربية والإقليمية، برزت مخاوف من أن تلحق الحكومة الجديدة بسابقاتها التي لم يكتب لها الاستمرار، بعد تشكلها عقب اتفاقات هشة، وانتهت بتفجر الأوضاع مرة أخرى.

ونهاية 2014 تم تشكيل حكومة برئاسة خالد بحاح، قبل أن تتم إقالته وتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء في أبريل /نيسان 2016، والذي تمت إقالته منتصف أكتوبر /تشرين الأول 2018، وتعيين معين عبد الملك رئيسا للوزراء.

وفشلت جميع هذه التشكيلات في تحسين الوضع المعيشي وإيقاف تدهور العملة، كما لحق بها إخفاقات عسكرية مستمرة، آخرها منذ أشهر عندما سيطر الحوثيون على مديرية نهم (البوابة الشرقية لصنعاء)، ومدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال).‎

ومنذ أكثر من أسبوع، بدأت القوات الحكومية وقوات الانتقالي انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقّع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

وإضافة للصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.

وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

مطالبات بالعودة

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي طالب 44 من أعضاء مجلس النواب اليمني بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى البلاد، والعمل على استعادة بقية الأراضي التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.

وحث النواب الرئيس ونائبه ورئيس وزرائه على العودة إلى البلاد لتأدية واجباتهم من داخل الأراضي اليمنية.

ويقيم الرئيس اليمني ومعظم مسؤولي حكومته بالعاصمة السعودية الرياض، منذ اندلاع الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي عام 2015.

وتنتقد مكونات سياسية استمرار إقامة الرئيس وحكومته في الرياض.

وقال النواب في رسالة لهم “نطالبهم بالعودة إلى أي جزء من اليمن وأداء واجباتهم تجاه الوطن والمواطنين من داخل أراضي الجمهورية اليمنية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل