الإجابة كشفت مفاجأة.. تفاعل واسع في اليمن مع “متى يرجع الرئيس؟” (فيديو)
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة جاءت تحت عنوان “متى يرجع الرئيس؟”، ظنًا أن المقصود منها الرئيس عبدربه منصور هادي، لكن الإجابة كشفت غير ذلك.
فالسؤال الذي تحول إلى وسم حظي بانتشار واسع على منصات التواصل، ما هو إلا إعلان ترويجي مشوق لبرنامج يقدمه الإعلامي اليمني الساخر محمد الربع تحت عنوان “رئيس الفصل” على قناة “بلقيس الفضائية، مع بداية العام الجديد 2021.
ومحمد الربع، هو إعلامي كوميدي، برز في أحداث ثورة الشباب اليمنية 2011، من خلال البرنامج الساخر “عاكس خط” على قناة سهيل الفضائية.
وربما جاء هذا اللبس بين المغردين، حيث برز الوسم بعد أيام من تشكيل الحكومة اليمنية وفقًا لاتفاق الرياض، والذي ينص على عودة الحكومة إلى مدينة عدن ومزاولة أعمالها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
ومن قبل، طرح ناشطون يمنيون سؤال “أين الرئيس؟” في ظل اتساع سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على معسكرات الجيش التابع لحكومة عبد ربه منصور هادي في عدن في أغسطس/آب من العام الماضي.
عودة الرئيس
واحد واحد الفين وواحد وعشرين https://t.co/UbnwsC9j4o
— khalil Muthunna خليل العمري (@Khalilmyemen) December 20, 2020
وبعد انتظار أكثر من عام، تم الإعلان الجمعة الماضية، عن حكومة يمنية جديدة، مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، 5 من نوفمبر/تشرين أول 2019.
وحاز إعلان الحكومة المشكلة من 24 وزيرا، برئاسة معين عبد الملك سعيد، اهتمام اليمنيين شمالا وجنوبا، الذين يأملون بأن ينعكس هذا التطور السياسي على الوضع العام بشكل إيجابي، في ظل تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
ان شاءالله قريبا جدا يعود الرئيس ونائبه وكل المسؤولين الى ارض الوطن بعد ان يبدأ كل من وزير الداخليه والدفاع ومدير امن عدن بواجباتهم الوطنيه والضرب بيد من حديد ضد كل من سفك الدماء وانتهك الحرمات في ارض اليمن #عدن#التطبيع_خيانة #مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه
— Aboalhasan (@Aboalha27988833) December 21, 2020
وتعد الحكومة الجديدة من أقل الحكومات اليمنية في عدد الوزراء، حيث كانت الحكومة السابقة مكونة من 36 وزيرا.
وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة، أبرزها أزمة انهيار العملة، إضافة إلى الصراع السياسي القائم، وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وغالبية محافظات الشمال.
غير الموجه الى الشعب يريد يرجع الرئيس#متى_بيرجع_الرئيس pic.twitter.com/Y9Xe1JM54v
— Dr.Mubarak Mashrah (@DrMubarakMashra) December 21, 2020
ونص الإعلان الرئاسي، على منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، كما حصل الجنوب على 12 حقيبة، بينها 5 للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وبينما حظي إعلان الحكومة باحتفاء رسمي وترحيب عدد من الدول العربية والإقليمية، برزت مخاوف من أن تلحق الحكومة الجديدة بسابقاتها التي لم يكتب لها الاستمرار، بعد تشكلها عقب اتفاقات هشة، وانتهت بتفجر الأوضاع مرة أخرى.
ههههههههههههههههههههه حسبته متى يرجع الرئيس هادي
طلع ترويج لبرنامج محمد الربع الجلاد#رئيس_الفصل
الا على الذكران
متى يرجع الرئيس؟؟؟— شبل سبا (@ye_900) December 20, 2020
ونهاية 2014 تم تشكيل حكومة برئاسة خالد بحاح، قبل أن تتم إقالته وتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء في أبريل /نيسان 2016، والذي تمت إقالته منتصف أكتوبر /تشرين الأول 2018، وتعيين معين عبد الملك رئيسا للوزراء.
وفشلت جميع هذه التشكيلات في تحسين الوضع المعيشي وإيقاف تدهور العملة، كما لحق بها إخفاقات عسكرية مستمرة، آخرها منذ أشهر عندما سيطر الحوثيون على مديرية نهم (البوابة الشرقية لصنعاء)، ومدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال).
موعد عودة الرئيس..!https://t.co/W0YIj0yLKj
— Mohammed Al-Sultan (@MoSultan2021) December 20, 2020
ومنذ أكثر من أسبوع، بدأت القوات الحكومية وقوات الانتقالي انسحابا متبادلا من خطوط التماس في أبين، تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقّع بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وإضافة للصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
#متى_يرجع_الرئيس
1/1/2021 pic.twitter.com/vH5XnE0y7e— ابراهيم بادي (@Badibadi2020) December 20, 2020
مطالبات بالعودة
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي طالب 44 من أعضاء مجلس النواب اليمني بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى البلاد، والعمل على استعادة بقية الأراضي التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
وحث النواب الرئيس ونائبه ورئيس وزرائه على العودة إلى البلاد لتأدية واجباتهم من داخل الأراضي اليمنية.
ويقيم الرئيس اليمني ومعظم مسؤولي حكومته بالعاصمة السعودية الرياض، منذ اندلاع الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي عام 2015.
وتنتقد مكونات سياسية استمرار إقامة الرئيس وحكومته في الرياض.
وقال النواب في رسالة لهم “نطالبهم بالعودة إلى أي جزء من اليمن وأداء واجباتهم تجاه الوطن والمواطنين من داخل أراضي الجمهورية اليمنية”.