كورونا.. إسرائيل تبدأ حملة التطعيم ونتنياهو أول من يتلقى اللقاح

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يتلقى لقاح كورونا (وسائل التواصل)

تلقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الذي طورته شركتا فايزر/بيونتيك، في مستهل “حملة تلقيح وطنية”.

وحقن نتنياهو (71 عاما) ووزير الصحة الإسرائيلي بلقاح شركتي فايزر/بيونتيك خلال بث تلفزيوني مباشر في مركز شيبا الطبي في رمات غان قرب تل أبيب.

وقال نتنياهو للجمهور عبر التلفزيون “طلبت التطعيم أولا مع وزير الصحة يولي إدلشتاين لأكون نموذجا شخصيا وأشجعكم على تلقي التطعيم”.

ويجب أن يتلقى كل شخص جرعة أخرى في غضون 3 أسابيع من أجل الحماية المثلى من الفيروس الفتّاك.

وسجلت إسرائيل أكثر من 370 ألف إصابة بكوفيد-19 منذ تسجيل أول حالة مؤكدة في فبراير/ شباط، وتوفي ما يزيد قليلاً عن 3 آلاف شخص في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 9 ملايين نسمة.

وسيتم تقديم اللقاح في 10 مستشفيات ومراكز تطعيم في جميع أنحاء إسرائيل للعاملين في مجال الرعاية الصحية اعتبارًا من اليوم الأحد، حسب ما أعلنت وزارة الصحة، وذكر بيان للوزارة أنه خلال الأسبوع، سيقدم الطعم للجمهور بدءًا بمن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

وخضع نتنياهو للحجر الذاتي من الاثنين للجمعة بعد مخالطته مصابا بفيروس كورونا المستجد، رغم أن فحوص كورونا التي أجريت له الأحد والإثنين جاءت سلبية، وقبل 10 أيام، توجه الى مطار بن غوريون للترحيب بوصول الدفعة الأولى من اللقاح.

وكانت الشحنة الأولى من بين 8 ملايين جرعة طلبتها إسرائيل من شركة الأدوية الأميريكية العملاقة فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك، ويجب تخزين اللقاح في درجة حرارة منخفضة للغاية تصل إلى -70 درجة مئوية، ما يشكل تحديا في التسليم والتخزين.

وبدأت دول أخرى تطعيم سكانها. وباشرت بريطانيا تلقيح مواطنيها باللقاح نفسه في 8 ديسمبر/كانون أول، ومذاك تمت الموافقة عليه من قبل الولايات المتحدة وكندا وسويسرا السبت.

كما تعاقدت إسرائيل على شراء 6 ملايين جرعة لقاح لكوفيد-19 من شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية موديرنا، والتي يُتوقع تسليمها في 2021، ما يوفر للدولة العبرية إجمالي 14 مليون لقاح.

وفرضت إسرائيل إغلاقًا ثانيًا على مستوى البلاد في سبتمبر/ أيلول، حين كان لديها أحد أعلى معدلات الوفيات نسبة لعدد السكان في العالم، ومذاك خففت القيود تدريجيًا لكن أعداد الحالات ارتفعت مجددا ما أدى لفرض مزيد من القيود.

وقال نتنياهو إن تلقي اللقاح كان خطوة أولى نحو العودة إلى الحياة الطبيعية.

قيود أكثر صرامة

كما شهدت الأراضي الفلسطينية ارتفاعًا في الإصابات بكوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت السلطة الفلسطينية الخميس قيودًا أكثر صرامة، منها إغلاق المدارس والجامعات أسبوعين لمكافحة الفيروس.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قداس عيد الميلاد في بيت لحم، سيكون دون حضور هذه السنة بسبب تداعيات الوباء.

وسجلت الضفة الغربية المحتلة والبالغ عدد سكانها أكثر من 2.8 مليون فلسطيني، رسميا أكثر من 88 ألف إصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك 869 وفاة، حسب آخر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية السبت.

وفي قطاع غزة المحاصر البالغ عدد سكانه حوالي مليوني نسمة، هناك أكثر من 33 ألف إصابة و248 وفاة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إنّ إسرائيل قد تقدم اللقاحات للفلسطينيين بمجرد أن تلقح المجموعات ذات الأولوية الخاصة بها، أمثال مقدمي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر