اتفاق سوداني إثيوبي حول سد النهضة.. إليك التفاصيل

سد النهضة الإثيوبي يثير قلق القاهرة والخرطوم (رويترز)

اتفق السودان وإثيوبيا، الأحد، على استئناف مفاوضات “سد النهضة” خلال الأسبوع القادم وعقد قمة عاجلة للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد).

جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء السوداني، عقب عودة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك من زيارة إلى أديس أبابا، استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.

وأفاد البيان بأن حمدوك وأبي أحمد، اتفقا على “عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين ومنها استئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم”.

كما اتفق الجانبان على عقد قمة عاجلة لهيئة “إيغاد”، من دون تفاصيل حول موعد هذه القمة أو جدول أعمالها، وفق البيان.

وفي وقت سابق من اليوم، توجه حمدوك إلى العاصمة أديس أبابا في زيارة رسمية كان من المقرر أن تستمر يومين، لكنها اقتصرت على عدة ساعات، دون الإعلان رسميا عن سبب تقليص مدتها.

وجاءت الزيارة بالتزامن مع النزاع المسلح في إقليم “تيغراي” الإثيوبي، وفرار آلاف اللاجئين إلى الحدود السودانية.

وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس الماضي، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الواصلين إلى السودان فرارا من النزاع المسلح في “تيغراي”، إلى 49 ألفا و593.

وفي 4 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته.

وفي 20 من ذات الشهر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة.

وفي الوقت نفسه تأتي الزيارة وسط “تأزم” مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أكدت الخرطوم، الخميس، رغبتها في التوصل لاتفاق قانوني ملزم لدول سد النهضة الثلاثة “السودان، ومصر، وإثيوبيا” داخل البيت الأفريقي.

ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الأضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر