هجوم بالكلور والنار والكلاب.. عنصرية جار تجبر عائلة سورية لاجئة على ترك هولندا (فيديو)

أسرة سورية لاجئة تترك هولندا بسبب هجمات عنصرية (مواقع التواصل الاجتماعي)

تعرضت أسرة سورية لاجئة في هولندا لهجمات عنصرية من قبل أحد جيرانها، حسب ما أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتعرض بيت الأسرة التي تتكون من محمد السقا وزوجته وخمسة أطفال لإضرام النار بعد أن أطلق جارهم ألعابا نارية نحوه.

كما قام المعتدي برش “مادة الكلور” على أطفاله، ولم يكتف بذلك بل قام أيضا باستئجار شباب هاجموا بيته، كما حاول إخافة إحدى بناته البالغة 15 سنة بالكلاب أثناء توجهها للمدرسة بسبب ارتدائها للحجاب.

وقالت هبة، زوجة السقا، إن عائلتها كانت تعيش حياة مستقرة وآمنة، وأشارت إلى أن الأزمة بدأت عندما انتقلوا إلى الحي الذي يسكنون فيه وبدأت عائلة هولندية مكونة من رجل وامرأة وابنتهم بمضايقتهم.

ما اضطر عائلة السقا المكونة من سبعة أفراد إلى الانتقال للسكن بمنزل أحد أقاربهم في بلجيكا بعد أن طلب منهم المسؤولون في بلدية “هيرلين” مغادرة البلدية حرصاً على سلامة الأطفال من الخطر.

وروت زوجة السقا أنه منذ فترة سكن بقربهم جار جديد واصفة إياه بـ “العنصري”، وقالت: “منذ أول يوم قدم شكوى للشرطة الهولندية في بلدية هيرلين وأقنع الجيران كي يوقعوا عليها”.

واتهم محمد السقا جاره الهولندي في مقابلة مع صفحة الناشط عامر العمري عبر “فيسبوك” بالتحرش بأولاده في الشارع عند ذهابهم إلى المدرسة.

وأضاف السقا في إحدى المرات ترك الجار كلبه كي يهجم على أولادي.

وقال السقا خلال المقابلة، إن جاره الهولندي يكره السوريين والعرب، كاشفا أن ارتداء ابنته الكبرى للحجاب كان يغضب جاره الذي كان يسألها عن سبب ارتدائها له، وأضاف: “في إحدى المرات اعتدى على ابنتي وحاول خلع حجابها”.

وأشار السقا إلى أن ابنته باتت تخاف الخروج من المنزل، كما انها باتت ترى مع اخوتها كوابيس أثناء نومهم بسبب اعتداءات “الجار العنصري”، مطالبا السطات بمحاسبة جاره على ما قام به.

وأوضح السقا خلال المقابلة أن سلطات البلدية طلبت منهم مغادرة البيت والمنطقة لأن هناك خطر على حياة الأطفال، وأنهم قرروا الذهاب إلى أقاربهم في بلجيكا.

وتابع: “منذ فترة ونحن لدى أقاربنا في بلجيكا والبيت صغير جدا وننام كلنا في غرفة صغيرة”.

وأوضح السقا “البلدية عرضت علينا منزلا لكننا رفضناه لأنه في منطقة منعدمة الخدمات ونحن نريد أن نسكن في منطقة يكون بها مشفى لأن ابنه معاق ذهنيا”.

وقال السقا أن البلدية أبلغتهم بأنها تبحث لهم عن منزل لكن يجب أن ينتظروا لأنه لا توجد بيوت خالية.

وأشار: “يطالبوننا بالقبول بأي منزل دون مراعاة لظروف ابننا.. ويهددونا إذا رفضنا المنزل المقترح من قبلهم سيأخذون الأولاد منا لرعايتهم”.

ووصف محامي هولندي تصرفات الجار بـ “العنصرية” مطالبا بتحويل قضية العائلة السوريّة إلى قضية رأي عام.

وقال “أنا خجول جداً مما يحصل في الحي الذي أقطن فيه، والذي تتم فيه معاملة العائلة اللاجئة بهذه الطريقة”.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم #انا_متضامن_مع_عائلة_السقا باللغتين العربية والفرنسية للتعبير عن تضامنهم مع الأسرة والمطالبة بتدخل الجهات المعنية.

بدورها علقت بلدية هيرلين في صفحتها عبر “فيسبوك” على حملة السوريين (أنا متضامن مع عائلة السقا) قائلة في تدوينة “نرى كثيرا من ردود الفعل على صفحتنا على الفيسبوك حول الاضطرابات بين الجيران التي تشمل عائلة سورية”.

وقالت البلدية إنها “تتفهم أن هذا مصدر قلق، وأضافت أن لدينا اتصالات وثيقة مع أصحاب العلاقة وغيرهم لإيجاد حل جيد”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل