بقرار من أردوغان.. تركيا تسدد ديون الصومال لصندوق النقد الدولي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قررت تركيا سداد ديون الصومال المتأخرة لصندوق النقد الدولي، من خلال حقوق السحب الخاصة في حساباتها الاحتياطية، وذلك بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي.

وجاء في قرار رئاسي أصدره الرئيس رجب طيب أردوغان، ونشر في الجريدة الرسمية، أن “تركيا استخدمت النقد الموجود في احتياطي صندوق النقد الدولي بما تصل قيمته إلى 2.4 مليون سهم متراكم في حسابات (حقوق السحب الخاصة)، لسداد الديون المتراكمة على الصومال لصندوق النقد الدولي”.

ودخل القرار، الذي يحمل اسم “الاتفاقية الدولية”، حيز التنفيذ بتاريخ 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وذلك في نطاق القانون رقم 4749 المتعلق بتنظيم المالية العامة وإدارة الديون.

وينض القرار على أن تستخدم تركيا حقوق السحب الخاصة بها في حساباتها الاحتياطية لدى صندوق النقد الدولي بما يعادل نحو 3.5 مليون دولار لسداد الديون المتراكمة على الصومال لدى صندوق النقد الدولي.

وتركيا، هي واحدة من 116 دولة داعمة للمساهمة في تخفيف عبء الديون في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وهي آلية عمل أنشأها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للمساعدة في تخفيف عبء الديون عن أفقر بلدان العالم وأكثرها مديونية.

وبفضل هذه المبادرة، ستتمكن الصومال من تحصيل موارد مالية جديدة من المانحين الدوليين، وذلك في إطار تحقيق الإصلاحات الاقتصادية التي تسعى إليها.

وأعرب الصومال عن “امتنانه” لدعم تركيا، وقال وزير العدل عبد القادر محمد نور، عبر تويتر: إن “قلبي شعر بالامتنان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعمه المستمر للصومال”.

وأشار إلى أن “تركيا تبقى دائما حليفا قويا لتقدم الصومال، ودعم إصلاحاته الاقتصادية”.

ووفقا لصندوق النقد الدولي، يعيش ما يقرب من 70 بالمئة من الصوماليين على أقل من 1.90 دولارا في اليوم.

وقدمت تركيا خلال الأعوام الماضية الكثير من المساعدات الإنسانية والطبية والعسكرية للصومال، وخاصة خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

المصدر : الأناضول + مواقع تركية