بعد القبض عليه وترحيله إلى لاهاي.. هذه هي التهم التي يواجهها رئيس كوسوفو

رئيس كوسوفو هاشم تقي استقال بعد إقرار لائحة الاتهام ضده

ألقي القبض، على رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي، بطل الحرب الذي تحول إلى السياسة، وجرى نقله إلى مركز الاحتجاز الخاص بمحكمة كوسوفو في لاهاي بهولندا.

وأفاد بيان صادر عن مكتب الادّعاء العام الخاص بكوسوفو في لاهاي، أنه تم احتجاز مسؤولين رفيعي المستوى من كوسوفو بينهم تقي والرئيس السابق للبرلمان قدري فيسيلي، والقائد السابق في جيش التحرير رجب سليمي، والرئيس السابق للبرلمان، المتحدث السابق لجيش التحرير يعقوب كراسنيتش.
ويلقي ممثلو الادعاء بالمسؤولية على تقي في ارتكاب نحو 100 جريمة قتل للمدنيين خلال الحرب التي وقعت بين عامي 1998 و1999، وينفي بدوره ارتكاب أي مخالفات.

توقيفات واستقالة

واستقال تقي من منصبه أمس الخميس فور علمه بأن محكمة كوسوفو المتخصصة، وهي محكمة دولية تنظر في جرائم الحرب، أقرت لائحة اتهامه بارتكابه جرائم حرب.
وقال تقي في مؤتمر صحفي بمدينة بريشتينا عاصمة كوسوفو إنه شعر بضرورة تقديم استقالته لحماية سلامة البلاد لأن القاضي في محكمة كوسوفو المتخصصة في لاهاي لن يسمح له بالمثول أمامها كرئيس دولة.
ويواجه تقي (52 عاما) وثلاثة قادة آخرين سابقين في جيش تحرير كوسوفو اتهامات بالإشراف على منشآت احتجاز غير قانونية حيث كان معارضو الحركة يحتجزون فيها، ونفى تقي مرارا ارتكاب أي مخالفات.
ووصل تقي إلى مطار بريشتينا العسكري بعد ظهر الخميس واستقل طائرة إلى لاهاي، حيث جرى التحفظ عليه هناك من قبل محاكم كوسوفو المتخصصة.
في يونيو/حزيران الماضي، أعدّ المدعي العام الخاص، لائحة اتهام بحق تاتشي، ورئيس البرلمان السابق قدري فيسيلي، تتضمن اتهامهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، خلال الحرب في كوسوفو( بين عامي 1998 و 1999.
وفي العام 2011 جرى تشكيل المحكمة الخاصة، ومكتب الادّعاء الخاص ” للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي وجرائم الحرب التي ارتكبت من قِبل جيش تحرير كوسوفو ضد الصرب” بين عامي 1998-2000.

هاشم تقي بعد استجوابه من قبل المدعين -هولندا في 13 يوليو
الاستقرار السياسي

ومن شأن الخطوة أن تؤدي إلى عدم استقرار سياسي في كوسوفو، التي تحكمها ديمقراطية ناشئة أصبح فيها تقي أول رئيس للوزراء عام 2008 وانتخب رئيسا للبلاد عام 2016.. بحسب رويترز.
ويلقي ممثلو الادعاء بالمسؤولية على تقي في ارتكاب نحو 100 جريمة قتل للمدنيين خلال الحرب التي وقعت بين عامي 1998 و1999.
ورحب الاتحاد الأوربي، بتعاون تقي مع محاكم كوسوفو المتخصصة، حيث يتوقع أن يمثل فيها خلال الأيام المقبلة أمام قاض للإجراءات التمهيدية.
وكانت المحكمة قد تأسست عام 2015 لنظر قضايا الجرائم المزعومة خلال الحرب التي أفضت إلى استقلال كوسوفو عن صربيا عام 2008 بعد مرور عشر سنوات على الحرب. 
وتخضع المحكمة لقانون كوسوفو إلا أنه يعمل فيها قضاة وممثلو ادعاء دوليون.

المصدر : وكالات