إيمان جودة.. تعرف على أول عربية مسلمة بمجلس نواب كولورادو الأمريكية

إيمان جودة مع جدتها في فلسطين

فازت إيمان جودة، الفلسطينية الأصل، بمقعد في مجلس نواب ولاية كولورادو الأمريكية، لتصبح أول مسلمة نائبة عن الولاية، بعد أن تغلبت على منافسها الجمهوري بوب أندروز.

ولدت ونشأت إيمان جودة (في منتصف العقد الرابع) في ولاية كولورادو لأبوين فلسطينيين هاجرا إلى الولايات المتحدة، لتصبح الناشطة والأستاذة الجامعية إيمان جودة، أول نائبة مسلمة في مجلس نواب كولورادو، إحدى غرف المجلس التشريعي للولاية.
وعبر حسابها الرسمي على تويتر، أعلنت إيمان جودة والمنتمية للحزب الديمقراطي فوزها قائلة: “لقد فعلناها! لقد ترشحت لأجعل الحلم الأمريكي حقيقية للجميع”.

وأضافت: “أنا فخورة بكوني مسلمة وفلسطينية أمريكية.. كما أنني فخورة لأنني سأكون قادرة على تمثيل مجتمعات وأفراد الدائرة 41 بالهيئة التشريعية لولاية كولورادو، فلنبدأ العمل”.

والمجلس التشريعي لولاية كولورادو يعرف أيضا باسم “الجمعية العامة”، وهو هيئة تشريعية ذات مجلسين (النواب والشيوخ) ويتألف مجلس النواب من 65 عضوًا، يتم انتخابهم كل عامين.

الحلم الأمريكي

“عندما أتحدث عن الحلم الأمريكي، فإنها ليست عبارة سياسية مبتذلة أو مكررة ألقيها، بل إنها قصة عائلتي ومهمتي، التأكد من أن كل شخص لديه فرصة عادلة في (تحقيق) الحلم الأمريكي”.

هكذا وصفت إيمان جودة رحلة عائلتها، التي هاجرت من فلسطين إلى الولايات المتحدة عام 1974، بحثا عن “الأمان والحرية”، وفقا لموقع حملتها الانتخابية.

كما أعربت عن فخرها لنضال والديها مدة خمسة عقود، اللذين بدءا “من الصفر”، وعملا على تأسيس مشاريع صغيرة وتطويرها مع رعاية أبنائهما الأربعة.

وعن علاقتها بفلسطين قالت إيمان جودة: “أراد والدانا أن نحافظ على روابطنا بتراثنا وتاريخنا وثقافتنا ولغتنا، وقمنا بزيارة فلسطين في فصول الصيف”.

وأضافت: “عرّضتني زيارة موطن والديّ للحرب والعنف والقمع في سن مبكرة جدا، وهو ما كان تناقضا صارخا مع الأمان والسلام والحرية التي كنت أعرفها هنا في مدينة أورورا (بولاية كولورادو)”.

ناشطة وأستاذة جامعية

نالت إيمان جودة شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة “كولورادو دنفر”، التي تحاضر فيها الآن.

وفي 2008، أسست إيمان جودة منظمة “تعرف إلى الشرق الأوسط” غير الربحية، بهدف إنشاء جسور للعلاقات والتفاهم بين الأمريكيين وشعوب الشرق الأوسط.

كما تعمل إيمان منسقة وناشطة مجتمعية في “جمعية تحالف الأديان بولاية كولورادو”، سعيا “لتمكين المجتمعات للدفاع عن نفسها في الكونغرس الأمريكي”، وفق موقعها.

وحظيت إيمان جودة، بدعم السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز، وهو شخصية ذات ثقل في الأوساط السياسية التقدمية، ومشهور بدفاعه عن الرعاية الصحية باعتبارها حقا من حقوق الإنسان، والدعوة إلى معالجة فورية لقضية التغير المناخي، وفق موقع “coloradosun” الإخباري.

واختتمت إيمان جودة، سيرتها الذاتية على موقع حملتها قائلة: “أنا ابنة لمهاجرين ولاجئين، وديمقراطية تقدمية وناشطة مجتمعية، وأستاذة جامعية، ترشحت لأجعل الحلم الأمريكي حقيقة للجميع”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر