فرنسا تحظر جمعية “الذئاب الرمادية” التركية.. وأنقرة ترد

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قررت فرنسا حظر جمعية تركية تُدعى “الذئاب الرمادية”، على أراضيها، بعد توجيهات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبررت ذلك بعدم امتلاك الجمعية شخصية اعتبارية.

وأفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في تغريدة، الأربعاء، أن مجلس الوزراء اتخذ قرارًا يقضي بحظر الجمعية.

وزعم دارمانان أن الجمعية شجعت على الكراهية والتمييز وشاركت في أعمال عنف.

وأصيب 5 أشخاص بينهم 4 أتراك بجروح، في 28 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إثر تعرضهم للعنف من متظاهرين مؤيدين لأرمينيا في مدينة فيين (جنوبي فرنسا).

وبعد الحادثة، نظم أتراك مسيرات احتجاجية ضد عنف المتظاهرين الأرمن، في مدينتي ليون وديجون، استخدمت خلالها الشرطة الفرنسية غازات مسيلة للدموع لتفريق المسيرات، فضلًا عن تغريم المشاركين فيها.

وطالب بعض الساسة وأوساط رسمية بترحيل الأتراك المشاركين في المسيرات، بينما التزمت تلك الجهات الصمت حيال عنف المتظاهرين الأرمن، على حد قول مسؤولين أتراك.

ويأتي الجدل حول الشخصية الاعتبارية للجمعية التركية بعد أيام من مواجهة كلامية دارت بين باريس وأنقرة حول الرسوم الكاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وقال دارمانان إن المجموعة تحضّ على الكراهية، مضيفًا أنها تورّطت في أعمال عنف على الأراضي الفرنسية.    

وفي أنقرة، توعّدت تركيا، الأربعاء، بـ”رد حازم” على حلّ السلطات الفرنسية جماعة “الذئاب الرمادية” التركية، واصفة القرار الفرنسي بأنه “استفزاز”.    

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان “نشدد على ضرورة حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا”، مضيفةً “سيكون ردنا على هذا القرار حازمًا إلى أقصى الحدود”.

وعقب مقتل معلم تاريخ بإحدى المدارس الفرنسية (شمال غرب باريس)، ويدعى صامويل باتي (47 عامًا) على يد تلميذ مسلم من أصول شيشانية (18 عامًا)، صرَّح الرئيس ماكرون بتصريحات مسيئة لنبي الإسلام، مؤكدًا تمسك فرنسا بالرسومات المسيئة، وعدم تخليها عنها بدعوى حرية التعبير.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ماكرون يعاني من مشاكل عقلية، ما أجّج الخلاف بين الدولتين، واستدعت باريس سفيرها في أنقرة، قبل أن تعيده مرة أخرى.

ويزور ماكرون العاصمة النمساوية، الإثنين المقبل، حيث يلتقي المستشار سيباستيان كورتز للتباحث في مسألة مكافحة الإرهاب عقب الهجوم الذي تعرضت له فيينا، وتبناه تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات