“فايننشال تايمز” تحذف مقالا ينتقد ماكرون

حذفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، مقالا لمراسلتها في بروكسل ينتقد موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيء للإسلام والمؤيد للرسوم المسيئة للنبي محمد.
وحملت المقالة التي تم حذفها من الموقع الإلكتروني للصحيفة توقيع الكاتبة مهرين خان، مراسلة الصحيفة في بروكسل.
وجاءت المقالة تحت عنوان “حرب ماكرون على الانفصالية الإسلامية لن يجلب لفرنسا سوى المزيد من الانقسام”.
وجاء في المقال أن ” ماكرون قال سابقا إن بلاده بحاجة لـ6 ملايين مسلم للقضاء على التطرف المؤدي للعنف وللهجمات الإرهابية، إلا أنه يواجه خطر الفشل في ذلك إثر موقفه المعادي للمسلمين في الآونة الأخيرة.”
وأضافت: “يجب أن يكون المسلمون الفرنسيون من أبرز حلفاء الرئيس ماكرون في حربه ضد الإرهاب”.
وأردفت: “الرئيس الفرنسي اختار رغم ذلك اتباع استراتيجية تخدم اليمين المتطرف وأطماعه الانتخابية، بدلا من احتواء المسلمين واحتضانهم”.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال يومين، إذ حذفت إدارة النسخة الأوربية من صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، الثلاثاء، مقالا ينتقد العلمانية الفرنسية وتحولها إلى وسيلة لتغذية التطرف.
وشهدت فرنسا نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس ايمانويل ماكرون “حرية تعبير”.
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.