بعد عشرات السنوات في السجن والمراقبة.. جاسوس إسرائيلي يحصل على حرية مغادرة أمريكا

الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد (رويترز)

توقع إعلام عبري، أن يتمكن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، المحتجز في الولايات المتحدة، من السفر إلى تل أبيب، اعتبارا من الجمعة.

وذكرت قناة “كان” العبرية (رسمية)، أنّه من المتوقع أن يتمكن بولارد، الذي أطلق سراحه قبل 5 سنوات، من السفر والعودة إلى إسرائيل، اعتبارا من اليوم الجمعة.

وأمضى بولارد 30 عاما بالسجون الأمريكية، بتهمة التجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه  وهو محلل مخابرات مدني في القوات البحرية الأمريكية، لتسريب معلومات لصالح إسرائيل، وفق القناة.

ومنذ الإفراج عنه، تعرض بولارد لقيود شديدة على الحركة، إذ تم توصيل جهاز (GPS) بجسده، ولم يُسمح له بمغادرة نيويورك، وأُجبر على عدم الخروج من منزله ليلا، ومُنع من مغادرة الولايات المتحدة.

وأشارت القناة، إلى أنه يبدو أن بولارد يستطيع الهجرة إلى إسرائيل، فبحسب البروتوكول في القانون الأمريكي، فإن القيود المفروضة عليه ستصبح لاغية غدا، لمرور 5 سنوات على تاريخ إطلاق سراحه في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وأوضحت أنه رغم رغبة بولارد الشديدة في العودة لإسرائيل، منذ أن كان في السجن، فهناك تحفظات بشأن الإفراج عنه؛ أهمها أنّ هناك مسؤولين بالمخابرات الأمريكية يحملون الضغينة ضده، بسبب قصة التجسس برمتها، وقد يعارضون الموافقة على ترحيله.

وهدد مدير المخابرات المركزية الأمريكية جورج تينيت عام 1998 بالاستقالة إذا وافق الرئيس بيل كلينتون على العفو عن الجاسوس.

و”بولارد” محلل خابارات  مدني سابق، في القوات البحرية الأمريكية، اعتقل بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وحكم عليه بالسجن عام 1986.

ومنذ ذلك الحين، رفض رؤساء الولايات المتحدة، الإفراج عن بولارد، رغم المطالبات الإسرائيلية المستمرة بالإفراج عنه.

ومنح بولارد الجنسية الإسرائيلية عام 1995.

وسعى نشطاء اليمين الإسرائيلي لتحويل بولارد إلى أيقونة لما يرون من جهود بذلها للدفاع عن أمن إسرائيل، حتى لو كان ذلك يعني التجسس على أقرب حلفائها.

ووفق وثائق وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” التي رفعت عنها السرية عام 2012، فإن الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985 التي أدت إلى مقتل 60 شخصا قد تم التخطيط لها بالاستناد إلى معلومات من بولارد.

المصدر : وكالات