جنرال أرميني ينتقد روسيا ويكشف سبب عدم استخدام طائرات سوخوي ضد أذربيجان

أدلى الجنرال موفسيس هاكوبيان بتصريحات صحفية، الجمعة، حول أعمال الجيش الأرميني خلال المعارك في إقليم ناغورني كاراباخ، وذلك بعد استقالته من منصب رئيس خدمات المراقبة العسكرية بوزارة الدفاع.
وانتقد هاكوبيان شراء بلاده مقاتلات “سوخوي سو-30” من روسيا، مضيفًا “لم نتمكن من استخدام تلك المقاتلات لأننا فشلنا في الحصول على الصواريخ اللازمة لها؛ إذ امتنعت روسيا عن بيعها. كما اشترينا أنظمة دفاع جوي عديمة الفائدة”.
من جانبه أعلن مكتب المدعي العام في أرمينيا أنه سيفتح تحقيقًا حول تلك التصريحات التي أدلى بها هاكوبيان.
وأعلن هاكوبيان، أن جيش بلاده استخدم صواريخ “إسكندر” روسية الصنع القادرة على حمل رؤوس نووية، خلال معاركه بإقليم كاراباخ.
وفي تقييمه لمزاعم استهداف الجيش الأرميني للمناطق السكنية بصواريخ “إسكندر”، اعترف هاكوبيان باستخدامهم تلك الصواريخ.
وأضاف قائلا “استخدم الجيش الأرميني صواريخ إسكندر خلال الاشتباكات في كاراباخ، ولا يمكنني إعطاء معلومات عن مكان استخدامها”.
وكان مكتب المدعي العام بأذربيجان قد أعلن في بيان صادر عنه من قبل أن الجيش الأرميني في هجماته ضد أذربيحان تسبب في مقتل 91 مدنيًا، وإصابة 404 آخرين.
ووصل اليوم السبت وفد حكومي روسي، إلى العاصمة الأرمينية يريفان، لإجراء محادثات حول الوضع في المنطقة.
وأفادت رئاسة الوزراء الأرمينية في بيان، أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي وصل يريفان برفقة وفد رفيع.
وقال شويغو إن المهمة التي أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين في كاراباخ تهدف لتفادي إراقة الدماء في المنطقة وأنه ينتظر الكثير من العمل لإحلال السلام فيها.

وأضاف “جئنا إلى أرمينيا ببرنامج واسع. ونأمل أن نحققه”.
وأشار إلى أنهم يريدون التفاوض على التعاون العسكري والفني بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بحياة وشؤون الجنود الروس في المنطقة.
وأفاد شويغو أن نشر الجنود الروس في كاراباخ اكتمل.
ومن المنتظر أن يتوجه الوفد الروسي لاحقا إلى العاصمة الأذرية باكو.
وفي 10 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
كما نص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات حتى 1 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
والأحد، أعلن نائب الرئيس الأذري حكمت حاجييف، منح أرمينيا مهلة إضافية، حتى 25 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من أجل إخلاء مدينة كلبجار المحتلة، بسبب ظروف الطقس في المنطقة.