تهديد بوجود قنبلة في مسجد.. ومحتجون يتظاهرون ضد يميني متطرف(فيديو)

شهدت العاصمة الألمانية برلين، الجمعة، تظاهرة ضد اليميني المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، المعروف بعدائه للإسلام والتحريض على حرق نسخ من القرآن الكريم.

وتجمع مئات المتظاهرين في منطقة “نويكولن” التي يعيش فيها مهاجرون من عدة بلدان، بعد سماعهم أن بالودان يود تنظيم تظاهرة في شارع “سونينالي” بالمنطقة.
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات” قاوموا خطاب الكراهية،  والتسامح والاحترام، وانشروا الحب والسلام، لا الكراهية”.
وردد المشاركون هتافات مناهضة للمتطرف بالودان، فيما اتخذت الشرطة تدابير أمنية مشددة.
من ناحية أخرى، أعلنت الصحافة الألمانية أن بالودان أدخل في حجر صحي عند قدومه إلى برلين، لدخوله البلاد من منطقة خطرة من حيث انتشار فيروس كورونا، ولم يستطع المشاركة في التظاهرة التي أراد تنظيمها.

بلودان (مواليد عام 1982) سياسي دنماركي، وزعيم حزب يميني متطرف، أسسه عام 2017، وقد طالب في وقت سابق بحظر الإسلام في الدنمارك، وترحيل جميع المسلمين منها للحفاظ على “مجتمعهم العرقي”.
وفي 22 من مارس/ آذار 2019، أقدم اليميني الدنماركي على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان.
وقام بالودان، بحرق نسخة من القرآن الكريم في أحد الأحياء التي يسكنها المسلمون بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن في مايو/ أيار 2019.

كانت الشرطة الفرنسية أبعدت اليميني الدنماركي المتطرف، المعروف بعدائه للإسلام والتحريض عليه، والذي نجح في الدخول للبلاد رغم منعه من دخولها، لتنظيم نشاط جديد ضد المسلمين.
ووفق تقارير إعلامية فرنسية، فقد اعتقلت الشرطة في باريس اليميني الدنماركي، بعد دخوله البلاد، لتنظيم تظاهرة في ساحة قوس النصر، في باريس، لإحراق مصاحف وسط مؤيدين من أقصى اليمين المتطرف.
يأتي ذلك في تكرار لعمليات مماثلة سابقة كثيرة نظمها هذا الناشط اليميني المتطرف الذي اشتهر على مر السنوات الماضية، باستفزاز المسلمين بعمليات مشابهة لتحريض وتجنيد اليمين المتطرف في أوربا ضدهم.
وفي سياق ذي صلة، أمرت سلطات بلدية مولينبيك في بروكسل حظر دخول الدنماركي المتطرف ، الذي أعلن أنه سيأتي إلى البلدية للاحتجاج من خلال “حرق نسخة من القرآن” 
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كارولين فيرفايت” مع ذلك، إذا ظهر بالودان فسوف نرافقه إلى خارج مولينبيك على الفور..نحن جاهزون ومستعدون لضمان سلامة الجميع على أراضينا”.

من ناحية أخرى تلقى مسجد بولاية “بادن-فورتمبيرغ” جنوب غربي ألمانيا، الجمعة، رسالة كراهية وبلاغ كاذب بوجود قنبلتين أثناء صلاة الجمعة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن مسجد “السلطان ياوز سليم” التابع للاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية، تلقى رسالة إلكترونية ظهر الجمعة تفيد بوجود قنبلتين مخبأتين داخل المسجد.
وورد في البلاغ أن القنبلتين ستنفجران خلال مدة قصيرة، و”سيتحول المكان إلى بركة دم، ويموت المسلمون الخنازير”.
وعلى إثر ذلك، أخلت الشرطة المسجد من المصلين وسط إجراءات أمنية مشددة، وقامت بعملية تفتيش عن القنبلتين المزعومتين داخل المسجد.
وصرحت الشرطة بأنها لم تعثر على أي مواد متفجرة داخل المسجد، وعاد المصلون لاستكمال صلاتهم بعد تأكيد الشرطة بأن البلاغ كاذب.