إخوان الأردن: “قوى فساد” هندست انتخابات البرلمان

أطفال يبحثون عن الخشب في ملصقات المرشحين للبرلمان الأردني بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية في عمان

اتهم حزب “جبهة العمل الإسلامي”، بالأردن، من سماها “قوى الفساد” بـ”هندسة” الانتخابات النيابية التي شهدتها المملكة الثلاثاء الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عدد من مسؤولي الحزب (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وقال أمين عام الحزب، مراد العضايلة، في كلمته بالمؤتمر، إن “الحركة الإسلامية كانت تتمنى بأن تكون الانتخابات طريقا للحل، لكن قوى الفساد (لم يحددها) قامت بهندسة الانتخابات لتكون وفقا للنتائج التي رأيناها”.

وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب قالت في بيان سابق، إن “الانتخابات سارت بشكل طبيعي جدا، وإن حدثت بعض المخالفات فإنها لم تؤثر على سير العملية”، مؤكدة أنها تابعت ما صدر عن الجهات الرقابية في سبيل تجويد العملية الانتخابية.

واعتبر العضايلة أن “ما شهدته الانتخابات من ممارسات، وما جرى عقب انتهائها، جعل منها عبئا على المجتمع والشعب والدولة”.

واعتبر أن “قانون الانتخاب غير عادل، وليس له مثيل، ولا ينتج تمثيلا شعبيا حقيقيا، ولا يساهم في بناء عمل برلماني أو سياسي أو حزبي سليم”.

وأعرب عن تطلعه إلى تشكيل حكومة سياسية تخصصية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية “بعيدا عن الضغوطات الخارجية والحسابات الضيقة”.

وأشار إلى سعي الحزب لتوسيع إطار التحالف الوطني من دائرة الكتلة البرلمانية إلى تحالف شعبي خارج مجلس النواب في الانتخابات المقبلة “يسند العمل البرلماني ويحمل راية الدعوة إلى الإصلاح السياسي”.

واعتبر أن الحزب “لم يخسر (في الانتخابات الأخيرة)؛ لأنه قدم الوطن، وأن حسبة الخسارة بالأرقام تكون عند وجود انتخابات حقيقية ولا يتحكم بها من قبل أجهزة الدولة”، على حد قوله.

وشارك حزب جبهة العمل الإسلامي بالانتخابات التي شهدتها البلاد، الثلاثاء الماضي، بـ 41 مرشحا من أصل 80 ضمن التحالف الوطني للإصلاح، وحصل على 5 مقاعد مقابل 6 في انتخابات 2016.

وفي الانتخابات التي جرت عام 1989، حصل على 22 مقعدا من أصل 80 في مجلس النواب، وقاطع انتخابات أعوام 1997 و2010 و2013.

وحزب جبهة العمل الإسلامي من أكبر الأحزاب الأردنية، تم تأسيسه عام 1992، ويعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

وأجريت الانتخابات البرلمانية، الثلاثاء، وسط إجراءات صحية غير مسبوقة لمنع تفشي فيروس كورونا، وتنافس خلالها 1674 مرشحا على مقاعد مجلس النواب وعددها 130، ضمن 294 قائمة.

وبلغت النسبة النهائية للمشاركين في الاقتراع 29.9 بالمئة بواقع مليون و387 ألفا و698، من أصل 4 ملايين و640 ألفا و643 ناخبا.

ويضم البرلمان غرفتين هما: مجلس الأعيان (معين من قبل الملك ويضم 65 مقعدا) ومجلس النواب.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر