أول وفد إسرائيلي يصل الخرطوم الأحد لتعزيز التطبيع

مظاهرات ضد التطبيع في السودان
احتجاجات شعبية في السودان على قرار الحكومة استئناف العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل

تعتزم إسرائيل إرسال أول وفد للسودان الأحد القادم لتعزيز عملية تطبيع العلاقات التي أعلن البلدان يوم 23 أكتوبر تشرين الأول أنهما بصددها، حسبما صرح مصدر مطلع على الخطط المبدئية للوفد.

وتحدث المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه أو جنسيته، إلى وكالة رويترز اليوم الثلاثاء.

 ولم يكن لدى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق على الفور، ولا لدى المسؤولين السودانيين.

وكان قد انضم السودان إلى قطار المطبعين مع إسرائيل في 23 من أكتوبر/ تشرين الثاني حين أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك رسميا عن توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وصف “بالتاريخي”.

بعدها كشف مجلس الوزراء السوداني اشتراط الولايات المتحدة خلال زيارة وزير خارجيتها مايك بومبيو في أغسطس/ آب الماضي تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب لشطب السودان من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب

ويحمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان رمزية كبيرة. فعقب حرب 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة إضافة إلى سيناء والجولان، اجتمع أغلب الزعماء العرب في قمة بالخرطوم حيث تبنوا قرارا يعرف باسم “اللاءات الثلاث”، وهي لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل.

والسودان ليست لديه حدود مع اسرائيل ولعب دورا محدودا في النزاع العربي الاسرائيلي.

وأصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

وعقب الاتفاق، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.

وشهدت شوارع الخرطوم مظاهرات واحتجاجات رافضة لعملية التطبيع.  

واتفاق التطبيع قضية حساسة في السودان الذي كان شديد الانتقاد لإسرائيل، وتنقسم بشأنه الآراء بين قادته العسكريين والمدنيين الذين يقودون فترة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز