الكويت تعبر عن استيائها من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد

العاصمة الكويتية - الكويت

أعربت الكويت، فجر السبت، عن استيائها البالغ من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.

وقالت وزار ة الخارجية الكويتية في بيان، إن دولة الكویت تابعت باستیاء بالغ استمرار نشر الرسوم المسیئة للرسول (صلى الله علیه وسلم).

وأكدت تأییدھا لبیان منظمة التعاون الإسلامي الذي یعبر عن الأمة الإسلامیة جمعاء وما جاء به من مضامین شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية ولشخص الرسول محمد بن عبد الله (ص).

وحذرت الخارجية الكويتية من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارھا سواء للأدیان السماویة كافة أو الرسل علیھم السلام من قبل بعض الخطابات السیاسیة الرسمیة التي تشعل روح الكراھیة والعداء والعنف وتقوض الجھود التي یبذلھا المجتمع الدولي لوأدھا وإشاعة ثقافة التسامح والسلام بین شعوب العالم.

كما حذرت من مغبة الاستمرار في دعم ھذه الإساءات والسیاسات التمییزیة التي تربط الإسلام بالإرھاب لما تمثله من تزییف للواقع وتطاول على تعالیم شریعتنا السمحاء الرافضة للإرھاب فضلا عما تمثله من إساءة بالغة لمشاعر المسلمین حول العالم.

استنكار برلماني ومقاطعة شعبية
رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم

واستنكر رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم، نشر بعض الصحف الفرنسية وغيرها رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم.

ودعا الغانم، في تصريح صحفي، الحكومة الكويتية إلى استنكار الإساءات المقصودة لرموز الإسلام، والتحرك العملي ضمن المحيط الدبلوماسي لحظر الإساءة لكافة المعتقدات حول العالم.

بدورها، أدانت الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمون) تصريحات ماكرون، حول تمسكه بالرسوم المسيئة للرسول الكريم.

ودعت الحركة في بيان، الحكومة الكويتية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى نصرة النبي والغيرة على عقيدة الأمة.

وطالبت بشجب واستنكار ما حدث واستدعاء السفيرة الفرنسية لدى الكويت لإبلاغها بذلك.

من جانبه، بدأ اتحاد الجمعيات الاستهلاكية، الجمعة، حملة واسعة لسحب المنتجات الفرنسية من الجمعيات، وهي أكبر الأسواق في البلاد، استنكارا للإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.

حجم التبادل التجاري

ووفقا لمرصد التحليل الاقتصادي فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين فرنسا والكويت عام 2018 نحو 1.2 مليار دولار حيث بلغت الصادرات الفرنسية للكويت 692 مليون دولار، وبلغت الواردات الفرنسية من الكويت 490 مليون دولار.

وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد إعادة نشر رسوما مسيئة للنبي محمد على طلابه.

والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية (المسيئة للرسول محمد والإسلام).

وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.

وكانت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية قد نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد عليه السلام، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر