المخابرات الأمريكية: إيران وروسيا تحاولان التدخل في انتخابات 2020

مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جون راتكليف

قال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جون راتكليف أمس الأربعاء إن روسيا وإيران تحاولان التدخل في انتخابات الرئاسة لعام 2020.

وأدلى راتكليف بهذا التصريح في مؤتمر صحفي رُتب له على عجل وشمل أيضا مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) كريس راي.

ويظهر الإعلان الذي جاء قبل أسبوعين من الانتخابات مستوى القلق بين كبار المسؤولين الأمريكيين من أن جهات أجنبية تسعى لتقويض ثقة المواطنين في نزاهة التصويت ونشر معلومات مضللة في محاولة للتأثير على نتائجه.

وقال راتكليف “نؤكد أن إيران وروسيا حصلتا بشكل منفصل على بعض معلومات تسجيل الناخبين”.

ومعظم بيانات تسجيل الناخبين معلنة. لكن راتكليف قال إن المسؤولين الحكوميين “علموا بالفعل أن إيران ترسل رسائل بريد إلكتروني مزيفة تهدف إلى ترهيب الناخبين والتحريض على الاضطرابات الاجتماعية والإضرار بالرئيس ترمب”.

وكان راتكليف يشير إلى رسائل البريد الإلكتروني التي أٌرسلت يوم الأربعاء وجاءت على نحو يوحي بأن جماعة (براود بويز) الموالية لترمب هي من أرسلها، وذلك وفقا لمصادر حكومية.

وسبق أن حذرت وكالات المخابرات الأمريكية من أن إيران قد تتدخل للإضرار بفرص ترمب في الفوز وأن روسيا تحاول مساعدته في الانتخابات.

وقال خبراء خارجيون إنه إذا كان راتكليف محقا، فستحاول إيران جعل ترمب يبدو سيئا من خلال لفت الانتباه إلى دعم هذه الجماعة له والتهديدات التي توجهها لخصومه الديمقراطيين، خاصة وأنها تنتهج العنف في بعض الأحيان.

لا مصلحة لإيران

ونفى متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن تكون إيران سعت للتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وقال المتحدث علي رضا مير يوسفي في بيان “لا مصلحة لإيران في التدخل في الانتخابات الأمريكية ولا تفضل نتيجة معينة”.

وقال تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي حصل على إفادة سرية يوم الأربعاء بشأن أمن الانتخابات، إنه لا يتفق مع راتكليف في أن إيران تحاول على وجه التحديد الإضرار بترمب.

وأضاف في مقابلة مع شبكة (إم.إن.بي.سي) “من الواضح لي أن نية إيران في هذه الحالة وروسيا في كثير من الحالات هي تقويض الثقة أساسا في انتخاباتنا. لا أعتقد أن (هذا الإجراء) يهدف إلى تشويه سمعة الرئيس ترمب”.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير إن ترمب أصدر توجيهات للوكالات الحكومية “بمراقبة أي محاولات للتدخل في الانتخابات الأمريكية وإحباطها، وبسبب العمل العظيم لوكالات إنفاذ القانون لدينا أوقفنا محاولة أعداء أمريكا لتقويض انتخاباتنا”.

تحقيقات

ولا تزال رسائل البريد الإلكتروني قيد التحقيق، وقال مصدر مخابراتي إنه لم يتضح بعد من يقف وراءها.

وأفاد مصدر حكومي آخر بأن المسؤولين الأمريكيين يحققون في إن كان متسللون في إيران قد اخترقوا شبكة أو موقع براود بويز الإلكتروني لنشر مواد تنطوي على تهديدات. وقال هذا المصدر إن المسؤولين الأمريكيين يشتبهون في تورط الحكومة الإيرانية لكن الأدلة لا تزال غير دامغة.

واحتوت بعض رسائل البريد الإلكتروني هذه أيضا على مقطع مصور، كشفه الخبراء، ويُظهر فيما يبدو كيف يمكن إرسال بطاقات الاقتراع المزيفة. وقال راتكليف أن هذا الادعاء كاذب.

وقال المصدر الحكومي الثاني إن لدى السلطات الأمريكية أدلة على أن روسيا وإيران حاولتا اختراق بيانات قوائم الناخبين في دول لم تحددها. لكن المصدر أضاف أنه نظرا إلى أن الكثير من بيانات الناخبين متاحة تجاريا، فقد يكون الهدف من القرصنة هو تجنب الدفع.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز