محكمة تركية تحبس أردنيا متهم بالتجسس لصالح الإمارات
أمرت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، بحبس المواطن الأردني أحمد محمود عايش الأسطل لاتهامه بالتجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن محكمة في ولاية صقاريا وسط تركيا قررت حبس الأسطل بتهمة “الحصول على معلومات يجب أن تظل سرية من أجل أمن الدولة والمصالح السياسية الداخلية أو الخارجية، بغرض التجسس السياسي أو العسكري وإفشائها”.
وتسلل الأسطل إلى المؤسسات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين متخفيًا بهوية صحفي معارض لنظام الإمارات، وقام بجمع معلومات ووثائق.
وقالت الوكالة إن الأسطل الذي كان يعد تقارير حول “المعارضين العرب” و”الإخوان المسلمين”، يقيم في تركيا منذ العام 2013.
وذكرت الوكالة أن الأسطل نقل معلومات للإمارات حول التطورات السياسية الداخلية والخارجية لتركيا وعلاقاتها مع العالم، إضافة إلى إعداد تقرير حول محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/ تموز عام 2016.
وكان جهاز الاستخبارات في صقاريا، وفرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن الولاية قد ألقيا القبض على الأسطل، مؤخرًا في إطار تحقيقات أطلقتها النيابة العامة في صقاريا.
#شاهد | صور تظهر التحركات والحوالات المالية لموقوف أردني من أصل فلسطيني متهم بالتجسس للإمارات على تركيا والمعارضين العرب على أراضيها pic.twitter.com/zFaO7lYURg
— TRT عربي (@TRTArabi) October 20, 2020
وأمس الثلاثاء، أفرج التلفزيون الرسمي التركي عن صور للأسطل، تضمنت جواز سفر أردني وكشف بحسابه البنكي بالدرهم الإماراتي في “نور بنك” في دبي، والذي أثبت تقاضيه مبلغ 20 ألف ليرة شهريا.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت الجمعة عن مسؤول أمني بارز، طلب عدم نشر، اسمه أن المشتبه به اعترف للسلطات التركية بقيامه بالتجسس.
وقال المسؤول إن المشتبه به جاء إلى تركيا بجواز سفر غير إماراتي لكن السلطات التركية حصلت منه على “مجموعة من الوثائق المخفية” التي تظهر صلاته بالإمارات.
وكانت السلطات التركية اعتقلت العام الماضي رجلين بتهمة التجسس على عرب، من بينهم شخصيات سياسية في المنفى وطلاب، لصالح الإمارات.
وقال مسؤول آنذاك إن أحد الرجلين له صلة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018. ووفقا للنيابة التركية فقد انتحر أحد المعتقلين في سجنه.