“مفتي سوداني” يجيز التطبيع مع إسرائيل.. وتل أبيب تحتفي (فيديو)

رئيس الفتوى بهيئة علماء السودان عبد الرحمن حسن حامد

أثار مقطع فيديو نشره حساب إسرائيل بالعربية على تويتر لرئيس دائرة الفتوى في هيئة علماء السودان عبد الرحمن حسن حامد أجاز فيه “فتوى التطبيع مع إسرائيل” غضب مغردين على تويتر.

وعبر بعض رواد تويتر عن رفضهم للفتوى، والتي تأتي في وقت يشهد فيه السودان تقاربا مع إسرائيل وسعيا لبعض مكونات السلطة الانتقالية للتطبيع معها.

وأجاز الشيخ عبد الرحمن حسن حامد، التطبيع مع إسرائيل، استنادا إلى ما قال إنها “أدلة شرعية”

ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربي” التابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، فيديو فتوى الشيخ حامد.

وبدأ حامد فتواه بنقد فتوى سابقة لمجمع الفقه الإسلامي في السودان، بتحريم التطبيع، مشيرا إلى أن الأمر مسألة من مسائل السياسة الشرعية، وليس له علاقة بالعقيدة.

قال حامد إن مبدأ الولاء والبراء الذي أسس المجمع فتواه عليها، خاص بالدين وليس السياسة، فمسألة التطبيع “هي مسألة صلح وإعلان حرب”.

وأكد حامد أن الشخص المنوط به عقد السلام أو إعلان الحرب، هو الحاكم، مضيفا أنه “إذا رأى الحاكم ضعفا في المسلمين، ورأى مصلحة في عقد الصلح فيجب عليه فعل ذلك حفاظا على المسلمين، وذلك استدلالا بفعل النبي”.

وتابع حامد “الصلح مع إسرائيل، كالصلح مع أمريكا، والصين وروسيا.. صحيح أن بيت المقدس له حرمة، لكن كل بلاد الإسلام لها حرمة كما لفلسطين”.

واختتم حامد حديثه بضرورة أن يقرأ علماء الدين الواقع، حتى يكون الحكم الفقهي مسايرا له.

وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها “السلام العربي” مع إسرائيل والعلاقات الثنائية.

وآنذاك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسمه من “قائمة الإرهاب”، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.

وتساءل الناشط السوداني عمر الخواض عن سبب ظهور فتوى سودانية تجيز التطبيع في الإعلام الإماراتي والإسرائيلي، دون ظهورها في الإعلام السوداني مشيرا إلى ممارسة ما وصفها بالضغوط الداخلية والخارجية لإصدار هذه الفتوى.

وقال الناشط عبد الله إنهم يختارون الفتوى التي تناسبهم، في إشارة إلى مؤيدي التطبيع مع إسرائيل.

بينما قال عابر “أتعلمون الله بدينكم أيها الجاهل، لا صلح مع قتلة الأنبياء ولصوص الحروب المتسببون بالجوع والفقر والخوف، المعتدون على مسجدنا الأقصى”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات