“النيران تقترب”.. جورج وسوف يرصد حرائق بلدته و”سوريا تحترق” يتصدر (فيديو)

المطرب السوري جورج وسوف يرصد الحرائق في ضيعته

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مرفقة بوسم “#سوريا_تحترق”، تظهر حرائق انتشرت في قرى الساحل السوري مخلفة قتيلين ومئات الإصابات.

وشارك الفنان السوري جورج وسوف، مقطعا مصورا له وهو يرصد اقتراب نيران الحرائق من بلدته “كفرون”.

وظهر وسوف وهو يتابع النيران المشتعلة، قائلًا “كله احترق، هذا ما بقى”، وعلّق “الحرائق بضيعتي كفرون وجبل السيدة وجبل السايح.. تلطف يا الله”.

وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عشرات الحرائق اندلعت في غابات وأحراش محافظتي طرطوس واللاذقية في منطقة الساحل بسوريا.

وتلتهمُ حرائق ضخمة منذ أيام مساحات واسعة من أحراج سوريا ولبنان، وقد اقتربت في بعض المناطق من منازل المواطنين من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها جميعها حتى الآن.   

ومنذ صباح السبت، يبث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد من مناطق الحرائق حيث قال إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخمادها، وقد امتدت على مئات الهكتارات في أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس في الغرب وحمص في الوسط.

وتحدث وزير الزراعة محمد حسان قطنا مساء الجمعة، في مقابلة مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، عن “45 حريقاً في اللاذقية و33 في طرطوس” وأخرى في حمص.   

ورجح أن تكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا “هذا العدد من الحرائق في يوم واحد”.

وقال فوج إطفاء اللاذقية، على صفحته على فيسبوك “نحن أمام أكبر سلسلة حرائق شهدتها محافظة اللاذقية (…) على مر السنين”.

https://twitter.com/_fa_rah/status/1314994258680729603?ref_src=twsrc%5Etfw

وكانت وزارة الصحة السورية أعلنت 70 حالة اختناق راجعت مشافي محافظة اللاذقية، كما أعلنت ارتفاع حصيلة الوفيات السبت في اللاذقية إلى ثلاث حالات، بعدما كانت أفادت الجمعة عن حالتي وفاة “جراء الحروق الشديدة”.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم اخلاء إحدى مستشفيات بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، من المرضى بعد وصول النيران إلى محيطها.

كما وصلت النيران في القرداحة إلى مبنى مستودعات المؤسسة العامة للتبغ (الريجة)، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، التي نقلت عن رئيس دائرة التخزين مرتضى ناصر قوله إن “الحريق أسفر عن أضرار كبيرة بأربعة مستودعات لتخزين التبغ”.

ودفعت الحرائق أيضاً بعائلات عدة للنزوح بعد اقتراب النيران من منازلها، وفق ما قال رئيس منظومة الإسعاف السريع في المحافظة لؤي سعيد لإذاعة محلية.

وأشار إلى انضمام سيارة إطفاء روسية لإخماد الحريق في المستودعات.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) باحتراق منازل في مدينة بانياس في محافظة طرطوس، وأشارت إلى تمكن فرق الاطفاء من إخماد بعض الحرائق في حمص.

واعتبر وزير الزراعة أن “درجات الحرارة والرياح ساهمت باشتعال الحرائق” من دون أن يحدد أسباب اندلاعها.

وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وقد اندلعت في أيلول/سبتمبر أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية.

نيران في لبنان

وفي لبنان المجاور، اندلع منذ الخميس أكثر من 100 حريق في أحراج عدة في جنوب وشمال وشرق البلاد ومنطقة الشوف الجبلية، وفق ما أفاد مدير العمليات في الدفاع المدني جورج أبو موسى، بينما رصد ناشطون الحرائق أيضًا عبر وسم (#لبنان_يحترق). 

وقال أبو موسى “استنفدنا 80% من قوتنا، وقد استخدمنا تقريباً كافة مراكزنا في لبنان، الوضع جنوني، الحرائق في كل مكان”.

وأوضح أن تم إخماد الجزء الأكبر من الحرائق، مشيراً إلى أن بضعة حرائق ضخمة ما زالت مندلعة في منطقتي الشوف وعكار “يصعب الوصول إليها” وتشارك الطوافات العسكرية في إخمادها.

واعتبر أن “الرياح والحرارة تساعد على انتشار الحرائق” من دون أن يتمكن من تحديد سبب نشوبها.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن طوافات الجيش تعمل منذ الصباح على إخماد الحرائق في عدة قرى من منطقة المتن الأعلى، مشيرة إلى أن الحرائق “أتت على مساحات شاسعة من أشجار الصنوبر المثمر والتي تعتبر من أهم المداخيل المالية لأهالي المنطقة”.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، التهمت حرائق ضخمة مساحات حرجية واسعة في لبنان وحاصرت مدنيين في منازلهم وسط عجز السلطات التي تلقت دعماً من دول عدة لإخمادها.

وأثارت تلك الحرائق غضباً واسعاً حتى أنها شكلت أحد الأسباب خلف الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدها لبنان في 17 أكتوبر/تشرين الأول واستمرت عدة أشهر ضد الطبقة السياسية.

وكتب الخبير البيئي بول ابي راشد، على صفحته على فيسبوك “منذ حرائق 15 تشرين الأول 2019 حتى حرائق تشرين الأول 2020 (…) لم يحاسب مسؤول واحد مقصر في واجباته لتجهيز البلديات والقرى التي يوجد فيها مناطق حرجية يجب حمايتها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية