مستخدمو أبل محرومون من لعبة فورتنايت حتى صيف 2021.. ما القصة؟

الصدام بين لعبة فورتنايت والشركة العملاقة آبل
الصدام بين لعبة فورتنايت والشركة العملاقة آبل

أكد القضاء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن لعبة الفيديو الشهيرة “فورتنايت” لن تعود إلى هواتف “آي فون” قبل صيف 2021، إلا إذا تراجعت شركة “إبيك غايمز” المطورة لها عن موقفها ضد أبل.

ورفضت القاضية إيفون غونزاليز روجرز طلب “إبيك غايمز” إرغام “أبل” على إعادة إتاحة اللعبة للتحميل على متجرها الإلكتروني، معتمدة مبدأ أن “الأذى الذاتي لا يشكل ضررًا لا يُعوّض”.

وانطلقت الشركة المطوّرة لـ”فورتنايت” في معركة ضد المجموعة العملاقة رافضةً خصوصا ممارساتها “الاستبدادية” (وفق تعبير مطوري فورتنايت) عبر متجر التطبيقات للأجهزة العاملة بنظام “آي أو أس” المستخدم في أجهزتها.

وتدور المعركة بين الجانبين على نسبة العمولة البالغة 30 بالمئة تقتطعها آبل من إيرادات الشركات التي تعرض تطبيقاتها في متجر “آب ستور”.

وقد حاولت “إبيك غايمز” أخيرًا الالتفاف على نظام الدفع المدمج بنظام “آي أو أس” في آخر تحديثات “فورتنايت”، غير أن أبل سارعت إلى سحب اللعبة الواسعة الانتشار من متجرها الإلكتروني.

وكانت القاضية روجرز أيدت هذا التدبير من آبل، معتبرةً أن “فورتنايت” انتهكت بشكل صريح بنود العقد مع المجموعة العملاقة.

وقالت روجرز في قرار، نُشر الجمعة بعد جلسة نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، إن “إبيك غايمز لم تعلل يومًا بصورة كافية استعجالها، إلا من خلال استيائها من الوضع، والمأزق الراهن وليد تصرّفها”.

وأشارت القاضية إلى أن المراوحة الحالية في النزاع بين المجموعتين ستستمر حتى الصيف المقبل على الأقل، إلا في حال وافقت “إبيك غايمز” مجددًا على السير بمضمون العقد الموقع أساسًا، وهو الحل “المنطقي” بحسب روجرز.

ولفتت القاضية أيضًا إلى أن “المحكمة عرضت حتى حجز نسبة الـ30 في المئة بانتظار إنهاء المحاكمة، لكن إبيك غايمز رفضت هذه الفكرة، ويدفع الرفض إلى الاعتقاد أن إبيك غايمز تهتم بالمناورات التكتيكية أكثر من مستهلكي منتجاتها عبر نظام آي أو أس”.

وأكدت أبل مرارًا أن نسبة العمولة التي تتقاضاها معتمدة بصورة واسعة من الشركات العاملة في القطاع، وهي ترمي إلى ضمان انتظام العمل في متجر “آب ستور” ومن أجل سلامة المستخدمين.

غير أن “إبيك غايمز” ليست وحيدة في هذه المعركة، إذ شكلت نحو اثنتي عشرة شركة، بينها “سبوتيفاي” و”ديزر”، تحالفًا بوجه آبل متهمة إياها باستغلال موقعها المهمين على منصتها لتحميل التطبيقات المحمولة.

ويأخذ تحالف الشركات هذا على الشركات المشغلة للمنصات المحمولة، خصوصا آبل (عبر نظامها آي أو أس) وغوغل (عبر أندرويد)، بأنها الخصم والحكم في أي خلاف، متهمًا إياها بسحق المنافسة من خلال الترويج لمنتجاتها الخاصة.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية