دفاع ترمب يبدأ مرافعاته ويحذر من المساس بنتائج الانتخابات

حذر فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال مرافعاتهم الأولى أمام الكونغرس، السبت، من محاولة المساس بنتائج الانتخابات، فيما قال ترمب إنه يتم التعامل معه بشكل غير عادل.

وحذر فريق الدفاع، خلال جلسة مقتضبة عقدت استثنائيا، من محاولة المساس بنتائج صناديق الاقتراع، وذلك بعد مرافعة الديموقراطيين المطالبة إلى العزل.

وقال بات سيبولوني محامي البيت الأبيض الذي تحدث أولا “نعتقد أنه عندما تسمعون الحقائق… ستتأكدون أن الرئيس لم يرتكب أي خطأ”.

وأضاف في الجلسة التي استغرقت نحو ساعتين أن المدعين العامين الديموقراطيين في قضية العزل لم ينجحوا في تقديم قضيتهم.

وقال سيبولوني إن الديمقراطيين يطلبون من مجلس الشيوخ “إسقاط نتائج الانتخابات الأخيرة”، مضيفاً أنهم “يطلبون منكم (عزل الرئيس) من دون أي دليل.. يطلبون منكم تمزيق بطاقات الاقتراع في جميع أنحاء هذا البلد”.

وأضاف أنه “لا يمكننا القبول بذلك.. دعوا الأمريكيين يقررون، هذا ما كان ليريده الآباء المؤسسون”.

ووعد سيبولوني بإنهاء الجزء الثاني من هذه المحاكمة التاريخية بطريقة “فعالة وسريعة” لكي يتمكن الأمريكيون من التركيز على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فكتب على تويتر إن “أي شخص نزيه يشاهد هذه المحاكمة البرلمانية اليوم سيكون قادرا على رؤية كيف يتم معاملتي بشكل غير عادل، وهذا في الوقاع خدعة حزبية تماما، ويعرف كل شخص، بما فيهم الديمقراطيون، حقا أنه كذلك. لا ينبغي أن يحدث هذا أبدا مرة أخرى”.

ويحق لمحاميي ترمب المرافعة لمدة 24 ساعة موزعة على ثلاثة أيام.

وسيواصل فريق الدفاع تقديم حججه الاثنين والثلاثاء، قبل أن يفتح المجلس باب الأسئلة وثم يصوت على خيار الاستماع إلى شهود، وهو أمر سعى له الديمقراطيون منذ البداية.

واعتبر الديمقراطيون أن رفض ترمب السماح لمسؤولين كبار تقديم شهادتهم وتوفير وثائق طلبوها حول التحقيق الأوكراني يشكل عرقلة لعمل الكونغرس.

وتوقع محللون أنه في غياب وجود دعم من الجمهوريين، سيتولى زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو أحد أكبر داعمي ترمب، تنظيم تصويت على التهم بحلول الأسبوع المقبل، وبالتالي تبرئة ترمب.

ويسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ إذ لديهم 53 مقعدا من أصل 100 مقعد.

ووجه مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، اتهاماته لترمب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ولكن من دون أن يصوّت أي نائب جمهوري لصالح ذلك، ما يعني إمكانية تعويل ترمب على حزبه الجمهوري.

وبحسب استطلاع رأي أجرته واشنطن بوست و”اي بي سي نيوز”، قال 47% من الأمريكيين إنّه يتوجب على ترمب مغادرة البيت الأبيض، في مقابل 49% قالوا عكس ذلك.

المصدر : وكالات