ألمانيا: القمع المتزايد للمتظاهرين في مصر لن يسهم في استقرارها

مصر شهدت قبل عام احتجاجات تطالب بإسقاط السيسي

أعلنت الحكومة الألمانية أنها تنتظر من السلطات المصرية عدم الإبقاء على الأشخاص الذين تم اعتقالهم بعد مظاهرات يوم الجمعة الماضي بدون اتهامات.

القمع لن يحقق الاستقرار
  • قال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء:” وفقا لمعلومات غير مؤكدة، تم القبض على نحو 1000 شخص حتى الآن بعد مظاهرات العطلة الأسبوعية الماضية”.
  • أضاف المتحدث أن حكومة بلاده تفترض أن الأشخاص الذين لم تتمكن السلطات من توجيه اتهامات إليهم، سيتم ” إطلاق سراحهم فورا”.
  • ذكر المتحدث أن ألمانيا أوضحت في مجلس حقوق الإنسان في جنيف أنه “من وجهة نظرنا لن يسهم تنامي قمع المجتمع المدني والصحافة الحرة في مصر في استقرارها “.
  • استطرد أن القمع المتنامي سيؤدي، على العكس من ذلك، إلى “تشدد وتطرف عنيف”.
إلغاء لقاء ميركل والسيسي
  • تم إلغاء محادثات كانت مزمعة بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول أمس الإثنين في نيويورك على هامش قمة الأمم المتحدة.
  • قال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن” المحادثات لم يتم إجراؤها لأسباب لوجستية”، مشيرا إلى أن عدم تعويض عقد اللقاء في اليوم التالي (أمس الثلاثاء) ليس قرارا سياسيا بل بسبب ازدحام حركة النقل في نيويورك وازدحام جدول مواعيد ميركل والسيسي.

والتقى السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي قال إن السيسي عمل على إرساء ” النظام” في مصر.

اعتقالات مصر
  • نيابة أمن الدولة في مصر قررت حبس الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني والصحفي خالد داود الرئيس السابق لحزب الدستور 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وبث ونشر أخبار كاذبة تحض على تكدير الأمن العام، إضافة إلى إساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ببث ونشر إشاعات كاذبة.
  • كانت السلطات المصرية قد اعتقلت، فجر الأربعاء، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة ذاتها الدكتور حازم حسني المتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية لرئيس أركان الجيش الأسبق الفريق سامي عنان (معتقل حاليا)، وفق ما ذكرته مصادر حقوقية.
  • قبل اعتقاله قال نافعة -على حسابه الشخصي على موقع تويتر إن “مصلحة مصر تتطلب رحيل السيسي اليوم قبل الغد”.
  • طالبت ثماني منظمات حقوقية مصرية قوات الأمن بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين أوقفتهم خلال الأيام الماضية على خلفية المشاركة في المظاهرات المطالبة برحيل السيسي، والذين يقارب عددهم 1500 شخص.
  • دانت المنظمات في بيان لها تعامل قوات الأمن مع المظاهرات السلمية التي خرجت يوم الجمعة الماضي واعتقالها ما يقارب 1500 شخص، بالإضافة إلى  اعتقال نشطاء سياسيين من بيوتهم فجرا طوال الأيام الماضية.
  • استنكر البيان الملاحقة الأمنية التي طالت عددا من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، منهم المحامية والناشطة الحقوقية ماهينور المصري، والمحامية سحر علي، وذلك عقب حضورهما تحقيقات النيابة مع المتظاهرين السلميين الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي.
  • طالبت المنظمات الحقوقية بإخلاء سبيل كافة المحتجزين تعسفيا خلال المظاهرات السلمية الأخيرة، ووقف الإرهاب الأمني الواقع على المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وبالأخص ما يتعلق باعتقالهم واحتجازهم دون سند قانوني، مع ضرورة الإفراج الفوري عن المحاميتين ماهينور المصري وسحر علي.
  • على مدار اليومين الماضيين حققت نيابة أمن الدولة العليا مع عدد كبير من المعتقلين، ورحلت الرجال إلى سجن مزرعة طرة (جنوب القاهرة) وسجن أبو زعبل في محافظة القليوبية، بينما رحلت النساء إلى سجن القناطر.
  • يواجه المتهمون -الذين تم وضعهم في القضية رقم 1338 لسنة 2019 التي حركتها نيابة أمن الدولة العليا- اتهامات، منها “الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتظاهر دون إخطار، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات