شكاوى من عدم اتساع سجون مصر لمعتقلي المظاهرات.. كم عددها؟

مدخل أحد السجون في مصر

اشتكت منظمات حقوقية في مصر من عدم كفاية السجون الحالية للمعتقلين، بعدما ارتفع عدد المعتقلين على خلفية المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى 516 شخصا.

آلاف السجناء والمعتقلين:

تقدر المنظمات الحقوقية المصرية والدولية أعداد المعتقلين في سجون مصر ومراكز الاحتجاز الأخرى بأكثر من 60 ألف مسجون ومعتقل، في وقت بلغ عدد المعتقلين على خلفية المظاهرات الأخيرة 516 شخصا، بحسب آخر حصر للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية-غير حكومي.

التفاصيل:
  • قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن السجون الـ 17 التي بناها نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي لن تستوعب ملايين المصريين الغاضبين، وحتى إذا تم تحويل القصور الرئاسية الجديدة إلى سجون فلن تستوعب هذه الأعداد الهائلة.
  • قال المركز في بيان له مساء الإثنين، إن المقبوض عليهم من القاهرة ومختلف المحافظات تم وضعهم في معسكرات الشرطة، حيث السجون مزدحمة.
  • وذكر البيان، أنهم أحصوا نحو 370 معتقلا ومختطفا ومحتجزا، وهم جزء ضئيل من الارقام الحقيقية لمن تم القبض عليهم واعتقالهم واحتجازهم في معسكرات أمنية مخالفة.
  • قالت الشبكة أن الحملة المروعة من القمع والاعتقالات التي بدأتها السلطات منذ أسبوع، وتصاعدت وتيرتها مساء يوم الجمعة الماضي تنبئ بانفجار هائل في مصر لاستخدام الوسائل البوليسية والقمع بدلا من الإصلاح السياسي والمحاسبة.
  • أكدت أن الحملة القمعية التي تشنها السلطات المصرية لمحاولة إخماد الغضب في نفوس الشباب، لم تستثنِ فصائل أو قوى سياسية، من اليمين أو اليسار ومواطنين وشباب غير مسيسين خرجوا يعبرون عن رفضهم لسياسات الإفقار وإهدار المال العام.
  • لم تقتصر الحملة على القبض على المتظاهرين السلميين، بل توسعت لتشمل اختطاف محامين مثل ماهينور المصري ونائب رئيس حزب الكرامة عبد العزيز الحسيني والقيادي اليساري كمال خليل، ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي عبد الناصر اسماعيل ومدون الفيديو محمد أكسجين، و8 صحفيين.
  • ترى الشبكة العربية أن ما حدث يعد جزءا بسيطا من الغضب والرفض لدي ملايين المصريين، الذين صُدموا من اعتراف الرئيس ببناء قصور رئاسية جديدة، رغم حالة الفقر المدقع وجباية الأموال المستمرة.
كم يبلغ عدد السجون الجديدة؟
  • عام 2016 أكد تقرير حقوقي موسع أن عدد السجون الجديدة التي بنيت في عهد عبد الفتاح السيسي بلغت 19 سجنا جديدا في 3 سنوات.
  • أظهرت الإحصاءات والأرقام التي أوردها تقرير (الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان) التوسع في إنشاء السجون لتصل لقرابة 62 سجنا إضافة إلى مراكز الاحتجاز غير القانونية.
  • أكد التقرير أن المعتقلين والمحتجزين 109 آلاف مسجون منهم 60 ألف مسجون سياسي، مقابل 49 ألف جنائي.
  • أشار التقرير الى أن “التوسع الهائل في بناء السجون لم يكن بالضرورة بسبب الزيادة السكانية، بل لتنامي القضايا السياسية وقمع المعارضين وأن زيادة عدد السجون هو رسالة مفادها توافر أماكن خلف الأسوار للمنتقدين والمعارضين للنظام الحالي.
  • وأوضح التقرير، أنه ورغم الأزمة الاقتصادية في مصر، فإن الدولة لم تدخر جهدا في بناء 19 سجنا جديدا لتتسع لأعداد مسجوني القضايا السياسية الهائلة، وشهد عاما 2017 و2018 بناء 3 سجون أخري ليرتفع العدد الي 21 سجنا جديدا بخلاف ما هو قائم
  • قرر وزير الداخلية في مارس 2019 إنشاء سجن مركزي جديد بمركز محلة دمنة بمحافظة الدقهلية ليصبح رقم 22 في عهد السيسي .
  • نشرت الجريدة الرسمية، 6 مايو 2019، قرار اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بإنشاء سجنين مركزيين جديدين بقسمي شرطة بنها والخانكة بمحافظة القليوبية ليصبح عدد السجون التي  بنيت في عهد السيسي حتى الآن 24 سجنا.

 

خلفيات:
  • عدد السجون قبل ثورة يناير 2011، بلغ 43 سجنا رئيسيا، بالإضافة إلى 122 سجنا مركزيا، و320 قسم ومركز شرطة، كانت تستخدم كأماكن للاحتجاز، بحسب جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان.
  • السجون التي أنشئت بعد ثورة يناير، كانت بواقع سجن واحد خلال حكم المجلس العسكري، واثنين في فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى، و24 سجنا في فترة حكم السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور، ليرتفع العدد الكلي الي 67 سجنا.
  • خلال زيارة السيسي قبل الأخيرة لأمريكا، وجه الكاتب “بريان دوولي” انتقادات حادة له في مقال كتبه بصحيفة (ديفنس وان) في 3 أبريل 2019 انتقد فيه بناء السجون وتكدس المساجين فيها وتعذيبهم، مؤكدا أن السجون مراكز تفريخ “للدواعش”.
المصدر : الجزيرة مباشر