السيسي يشكو إثيوبيا للأمم المتحدة بسبب سد النهضة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض إلى نتائجها المرجوة، محذرا من انعكاسات سلبية جراء “التعثر”.

أبرز تصريحات السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
  • مصر أعربت عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء سد النهضة رغم عدم إجرائها الدراسات الوافية حول آثار هذا المشروع الضخم بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب.
  • بادرت مصر بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم مارس/آذار 2015 والذي أطلق مفاوضات امتدت لأربع سنوات للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل السد إلا أنه – ومع الأسف – لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة.
  • على الرغم من ذلك فإن مصر لازالت تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة لشعوب نهر النيل إثيوبيا والسودان ومصر.
  • استمرار التعثر في المفاوضات سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار وكذا على التنمية في المنطقة.
  • مع إقرارنا لحق إثيوبيا في التنمية فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود وهو ما يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع.

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الري المصرية إن هناك “تعثرا” في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أنه تقرر عقد اجتماع عاجل في الخرطوم نهاية سبتمبر/أيلول الجاري لبحث مقترحات تمس قواعد ملء وتشغيل السد.

سد النهضة الإثيوبي
السيسي يحمل ثورة يناير المسؤولية
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد حمل ثورة يناير 2011 مسؤولية بناء سد “النهضة” الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.
  • موجهًا حديثه إلى المصريين، قال السيسي في كلمة له بمؤتمر للشباب انعقد بالقاهرة في 14 سبتمبر/ أيلول الجاري: “سأقول لكم عن غلطة واحدة أو ثمن واحد دفعناه وسندفعه، 2011 (في إشارة إلى الثورة) لم يكن أبدًا تبنى سدود على نهر النيل إلا بها”. ووصف السيسي حديثه بأنه “كلام في منتهى الخطورة”.
  • السيسي حذر وقتها من احتمال اندلاع ثورة جديدة بقوله: “والأخطر منه أنكم تكرروه تاني (اندلاع ثورة جديدة)”.
  • في مارس/ آذار 2015، وقَّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قادة السودان وإثيوبيا إعلانا للمبادئ حول سد النهضة، اعتبر أنه يمثل اعترافا من القاهرة لأول مرة بأحقية إثيوبيا في بناء السد.
وقَّع السيسي (يسار) مع قادة السودان وإثيوبيا إعلانا للمبادئ مَثل اعترافا لأول مرة بأحقية إثيوبيا في بناء سد النهضة
إثيوبيا ترفض مقترحا مصريا
  • الخميس الماضي، أعلنت إثيوبيا رفضها لمقترح قدمته مصر لتشغيل سد النهضة، وسط خلافات بين البلدين بشأن إدارة وتشغيل السد بسبب خشية مصر من تأثر حصتها من المياه بسبب السد.
  • في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وصف سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة، خطة مصر التي تتضمن حجم المياه التي تريد مرورها عبر السد سنويا بأنها خطة “غير مناسبة”.
  • بيكيلي قال “الاقتراح المقدم من مصر تقرر من جانب واحد… ولم ينظر في اتفاقاتنا السابقة. لا يمكننا الموافقة على ذلك… سنجهز اقتراحنا للرد على هذا الاقتراح”.
  • بيكيلي أضاف أنه “لا يمكن لخبير مصري أن يدير سدنا”، ووصف الخطة المصرية المقترحة بأنها انتهاك لسيادة إثيوبيا.
  • لم يذكر بيكيلي كمية المياه التي ترغب إثيوبيا في مرورها عبر سد النهضة سنويا، لكن مصر تريد أن يمر عبر السد ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من المياه سنويا.
خلفيات
  • وزير المياه والطاقة في إثيوبيا، قال إن السد سيبدأ بالإنتاج بحلول نهاية عام 2020 وسيبدأ تشغيله بالكامل بحلول عام 2022.
  • تبلغ تكلفة إنشاء السد نحو 4 مليارات دولار، ويتوقع أن يولد ما يصل إلى 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء سنويا.
  • تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب).
  • تقول إثيوبيا إن السد سيمثل نفعًا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يضر بدولتي مصب النيل، السودان ومصر.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات