نتنياهو يدعو إلى حكومة وحدة وغانتس يشترط أن تكون برئاسته

نتنياهو يلمح للتناوب على رئاسة وزراء إسرائيل مع غانتس

اشترط زعيم حزب أزرق أبيض، بيني غانتس، أن تكون أي حكومة وحدة في إسرائيل برئاسته، وذلك ردًا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بتشكيل ائتلاف موسع.

ورفض حزب غانتس المشاركة في حكومة ائتلافية تحت قيادة نتنياهو. وقال موشي يعلون، أحد القيادات البارزة في حزب أزرق أبيض، للصحفيين “لن ندخل في ائتلاف يتزعمه نتنياهو”.

وكان نتنياهو لمح في وقت سابق اليوم لإمكانية التناوب على رئاسة الحكومة مع غانتس منافسه الرئيسي في الانتخابات، في خطوة تعكس ضعف موقف نتنياهو وتغيرا مفاجئا في توجهه بعدما أخفق في تحقيق أغلبية تتيح له الحكم.

وتشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات سيسيطر تكتل ديني يميني يقوده الليكود على 55 مقعدًا بالكنيست المكون من 120 مقعدًا، في حين سيستحوذ تحالف من يسار الوسط على 56 مقعدًا. بذلك يعجز الاثنان عن تحقيق الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة وهي 61 مقعدًا.

وكان غانتس قد دعا مرارًا إلى حكومة وحدة، ومن غير الواضح ما إذا غانتس سيقبل أن يشكل حكومة وحدة مع نتنياهو الذي يواجه تهم فساد محتملة في الأسابيع المقبلة.

حكومة وحدة
  • نتنياهو، زعيم حزب ليكود اليميني وأطول زعماء إسرائيل بقاء في رئاسة الوزراء، طرح عرضه المفاجئ في تسجيل مصور، وقال إنه تعهد خلال الحملة الانتخابية بتشكيل حكومة يمينية.
  • نتنياهو: كنت أفضل تشكيل ائتلاف يميني لكن نتائج الانتخابات أظهرت أن ذلك غير ممكن، ولن يكون على الناس الاختيار بين الكتلتين.
  • نتنياهو: يؤسفني أن نتائج الانتخابات تظهر استحالة ذلك. بيني “غانتس”، علينا تشكيل حكومة وحدة موسعة، ربما اليوم. الأمة تتوقع منا نحن الاثنان أن نبدي المسؤولية وأن نسعى للتعاون.
  • في تعليقات لاحقة خلال مراسم لإحياء ذكرى رئيس الوزراء السابق شمعون بيريز، قال نتنياهو إن عرضه لا يحمل شروطًا مسبقة.
  • نتنياهو لمح لإمكانية التناوب على رئاسة الوزراء مع غانتس، مشيرًا إلى أن بيريز اليساري الراحل شكل ائتلافًا مع إسحق شامير الذي كان من التيار المحافظ تناوبا فيه على رئاسة الوزراء خلال الفترة من 1984 إلى 1988.
  • نتنياهو قال في كلمته التي حضرها غانتس: عندما لم يتحقق فوز واضح في انتخابات الكنيست، اختار شمعون الوحدة الوطنية واتفق مع إسحق شامير على التعاون للوصول بإسرائيل إلى بر الأمان.
  • تعليقات نتنياهو تعكس ضعف موقفه السياسي بعدما أخفق مجددًا في تحقيق أغلبية برلمانية بعد انتخابات الثلاثاء التي أعقبت تصويتًا غير حاسم في أبريل/نيسان.
الرئيس الإسرائيلي يتوسط غانتس "يمين" ونتنياهو (رويترز)
ريفلين يرحب
  • الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، رحب بدعوة نتنياهو لتشكيل ائتلاف موسع مع منافسه المنتمي لتيار الوسط، وقال خلال اللقاء: أهنئك على الخروج بهذه الدعوة. هذه دعوة مهمة”.
  • ريفلين مكلف بالموافقة على الحكومة التي ستسفر عنها الانتخابات التي جرت هذا الأسبوع، وبعد الحصر النهائي للأصوات، سيجري ريفلين مشاورات مع كل زعماء الأحزاب لبحث من يفضلونه رئيسًا للوزراء ثم يختار من يعتقد أن لديه أفضل فرصة لتكوين ائتلاف.
  • دعوة نتنياهو تشكل تطورًا كبيرًا بعد الانتخابات العامة التي جرت الثلاثاء وقد لا تسمح له بالبقاء في منصب رئيس الوزراء الذي يشغله منذ 13 عامًا.
  • غانتس قال أمس الأربعاء إنه يأمل في تشكيل “حكومة وحدة جيدة تحظى بشعبية”، لكنه استبعد أيضًا تشكيلها مع حزب ليكود وعزا ذلك إلى اتهامات بالفساد تحدق برئيس الوزراء. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات.
انتخابات الكنيست
  • بعد فشل نتنياهو في تحقيق فوز واضح في الانتخابات للمرة الثانية هذا العام أصبح عليه الانتظار أيامًا أو أسابيع على الأرجح لمعرفة ما إذا كان سيبقى في منصبه أو ما إذا كان سيتخلى عنه.
  • تكاد الكتلة التي يتزعمها حزب ليكود اليميني بقيادة نتنياهو تتعادل مع كتلة الوسط التي يتزعمها خصمه الرئيسي الجنرال السابق بيني غانتس، غير أن النتيجة النهائية قد تختلف، وبدون الأغلبية لا يوجد أمام أي منهما طريق واضح إلى مقعد السلطة.
  • لم يسبق أن فاز حزب إسرائيلي منفردًا بالأغلبية المطلقة، ولن يتغير ذلك في عام شهد اضطرابًا انتخابيًا غير مسبوق إذ أجريت فيه الانتخابات مرتين في التاسع من أبريل/نيسان و17 سبتمبر/أيلول.
  • أمور كثيرة تتوقف على النتيجة على رأسها ما إذا كانت ستمثل بداية النهاية لعهد نتنياهو، أم أنه سيتمكن من تولي رئاسة الوزراء لمرة خامسة محققًا إنجازًا لم يسبقه إليه أحد ويعلن بذلك حصوله على تفويض شعبي يساعده في التصدي لاتهامات الفساد الموجهة له.
  • من المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية مساء اليوم الخميس، بعد عملية فرز الأصوات في المغلفات المزدوجة لانتخابات الكنيست الـ22، والتي يزيد عددها بقليل عن 240 ألفًا.
  • يبدو أن وزير الدفاع السابق المستوطن أفيغدور ليبرمان المنتمي لليمين المتطرف هو الشخصية المحورية في المفاوضات، وقد قال إن الخيار الوحيد الذي يؤيده هو تشكيل “حكومة وحدة وطنية” تضم حزبه وحزب الليكود وحزب أزرق أبيض.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات