تونس: محمد الناصر يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد

أدّى رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر اليمين الدستورية رئيسا للبلاد

أدّى رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، الخميس، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، بمقر البرلمان إثر وفاة رئيس البلاد الباجي قائد السبسي.

الناصر يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لتونس:
  • قال الناصر إنه تم إقرار الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، وأن ذلك تمّ وفقا لإجراءات الدستورية.
  • اجتمع الناصر مع أعضاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية المشاريع (هيئة مؤقتة تشكلت بانتظار تشكيل المحكمة الدستورية)، للنظر في مآلات انتقال السلطة وأداء اليمين الدستورية.
  • عقب ذلك، أعلن الناصر في تصريح للتلفزيون الرسمي نفسه رئيسا للبلاد، قائلا إن “الدولة ستستمر وحسب دستور تونس فإن رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) هو الذي يتولى رئاسة الجمهورية”.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت رئاسة الجمهورية وفاة السبسي، وقالت إنه سيعلن لاحقًا عن مراسم الدفن.

والمحكمة الدستورية؛ التي أخفق البرلمان في استكمالها في 7 جلسات عامة، هي هيئة قضائية وقع إقرارها بموجب دستور 2014، وتضم 12 عضوا، 4 منهم ينتخبهم البرلمان، و4 يختارهم “المجلس الأعلى للقضاء” (مؤسسة دستورية مستقلة)، و4 يعينهم رئيس الجمهورية.

وحسب الدستور، فإن المحكمة الدستورية هي الوحيدة المخوّلة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة شغور منصب رئاسة الجمهورية، فيما يخشى مراقبون من أن يتسبب غيابها بعرقلة إجراءات انتقال منصب الرئاسة في مثل الوضعيات المذكورة.

وقال أستاذ القانون الدستوري الحبيب خذر، لوكالة “الأناضول”: إن “رئيس البرلَمان سيؤدي اليمين الدستورية بوصفه رئيس مؤقتا، ويباشر صلاحيات رئاسة الجمهورية لمدة أقصاها 90 يوما يجب أن تجرى خلالها الانتخابات الرئاسية بدورتيها عند الاقتضاء، بما يسمح بمباشرة الرئيس الجديد لمهامه قبل تجاوز ذلك الأجل الدستوري”.

هيئة الانتخابات التونسية تعلن موعدا للرئاسيات
  • أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الخميس، أن الانتخابات الرئاسية ستقام في 15 سبتمبر/أيلول، بدلا من 17 نوفبر/ تشرين الثاني.
  • قالت الناطقة باسم الهيئة المستقلة للانتخابات، حسناء بن سليمان، إن “الهيئة قررت بعد اجتماعها اليوم، إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 15 سبتمبر المقبل”.
  • أضافت بأنه سيتم الإبقاء على موعد الانتخابات التشريعية المقرر سابقا، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول في الداخل، وأيام 4 و5 و6 أكتوبر، بالنسبة للتونسيين المقيمين في الخارج.
الشاهد يترحم:
  • دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد الشعب التونسي إلى مزيد من الوحدة في خدمة المصلحة العليا للبلاد، والالتزام بأحكام الدستور، والالتفاف حول المؤسسات الدستورية.
  • ترحم الشاهد، في “تدوينة” نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، مشيراً الى أن تونس فقدت برحيله مناضلاً وطنياً صادقاً، ورجل دولة وهب نفسه وحياته للعمل الوطني.
  • قال الشاهد إنه كان للسبسي دور أساسي ومحوري في إنجاح الانتقال الديمقراطي.
  • أضاف أنه كان له شرف العمل مع السبسي في فترة حساسة من تاريخ البلاد وأكد أنه خبر عن قرب غيرته على تونس، وحرصه على تغليب مصلحتها.

مهام رئيس مجلس النواب:
  • قال عبد الفتاح مورو النائب الأول لرئيس مجلس النواب التونسي، إن محمد الناصر، رئيس المجلس، سيؤدي اليمين الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد استناداً إلى دستور 2014.
  • أضاف مورو أن مهام رئيس مجلس النواب ستتنقل إلى نائبه الأول.
حافظ على الثورة:
  • قال زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي حافظ على الثورة التونسية، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون البلاد.
  • أضاف الغنوشي في مقابلة على قناة الجزيرة، أن الرئيس الراحل رفض سياسة الإقصاء، ووضع بتوافقاته السياسية أسس الديموقراطية في تونس، على حد تعبيره.
راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس
تشييع الجثمان:
  • كشف مصدر بالرئاسة التونسية، مساء الخميس، أنه سيتم تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، السبت.
  • في تصريح للأناضول، قال المصدر المطلع الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام: “تشييع جنازة الرئيس الراحل ستكون يوم السبت”.
  • أضاف المصدر أن “شخصيات ووفودا أجنبية ستحضر الجنازة”.
  • قال النّائب عن الكتلة الديمقراطية وعضو هيئة مكتب البرلمان (أعلى سلطة بالبرلمان) غازي الشواشين في تصريحات إعلامية بمقر البرلمان، إنّ مراسم تشييع جثمان السّبسي “ستكون بعد غد السّبت”.
  • لم تصدر إفادة رسمية من السلطات التونسية بخصوص موعد تشييع الجثمان، غير أنه انطلق بمقر البرلمان في العاصمة، اجتماعا رفيعا يشرف عليه الرئيس المؤقت محمد الناصر، لترتيب مراسم جنازة السبسي.
  • الاجتماع المذكور يحضره بجانب الناصر، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ووزراء الخارجية خميس الجهيناوي، والداخلية هشام الفراتي، والدفاع عبد الكريم الزبيدي، والعدل كريم الجموسي.
  • كان الرئيس التونسي قد أدخل مجدداً إلى العناية الفائقة بالمستشفى، في وقت مبكر من صباح اليوم، الخميس، بعدما كان دخلها لعدة أيام في نهاية يونيو/ حزيران الماضي إثر إصابته بـ “وعكة صحية”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات