هجمات الفجيرة: السعودية والإمارات تعلنان نتيجة التحقيق من دون اتهامات

سفينة أندريا فيكتوري التالفة قبالة ميناء الفجيرة

عرضت الإمارات والسعودية تقريرا مشتركا على مجلس الأمن بشأن تفجيرات الفجيرة، لم توجها فيه اتهاما مباشرا وصريحا لإيران في الهجوم على السفن قبالة السواحل الإماراتية.

 وأفاد مصدر دبلوماسي غربي أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لتوجيه اتهام لطهران في الوقت الراهن.

ما القصة؟
  • تعرضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن إماراتية) لأضرار في “عمليات تخريبية” قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضي، بحسب أبوظبي.
  • وقع الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأمريكية على طهران.
  • قدمت كل من الإمارات والسعودية والنروج، فجر الجمعة، النتائج الأولية للتحقيق المشترك، وذلك خلال إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الذين سيتلقون كذلك النتائج النهائية لكي ينظروا في رد محتمل.
“دولة على الأرجح”
  • بعد تقييم الأضرار وإجراء التحاليل، أبلغت الإمارات مجلس الأمن بأن الهجمات كانت معقدة ومن النوع الذي يرجح أن أجهزة تابعة لدولة هي مَن نفّذته.
  • جاء في بيان مشترك أصدرته الإمارات والسعودية والنرويج أنه “على الرغم من أن التحقيقات لا تزال مستمرة، إلّا أن هناك أدلة قوية على أن الهجمات الأربعة كانت جزءا من عملية معقدة ومنسقة نفذها طرف لديه قدرات تشغيلية قوية” وأن ذلك الطرف هو “دولة على الأرجح”.  
  • تشير الخلاصات الأولية إلى أن “من المحتمل جدا” أن تكون عمليات التخريب قد نُفذت بواسطة ألغام ثبّتها على السفن غواصون استخدموا زوارق سريعة.
  • تعتبر الإمارات أن تحديد أهداف تلك العمليات التخريبيّة كان يحتاج إلى قدرات استخبارية، علمًا أن السفن لم تكُن متمركزةً في المكان نفسه.
  • قال دبلوماسيون إنه لم يتم التطرق خلال جلسة مجلس الأمن إلى أي دور محتمل لإيران في العمليات التخريبيّة تلك.

وكشف مصدر دبلوماسي غربي بأن الخطة الأصلية للإمارات والسعودية كانت تتضمن دعوة مجلس الأمن للانعقاد رسميا للنظر بنتائج التحقيقات.

غير أن كثيرا من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن فوجئوا باكتفاء هاتين الدولتين بالدعوة لإحاطة غير رسمية في مقر البعثة الإماراتية.

واعتبر المصدر أن هذا أول مؤشر على التوجه لعدم الاتهام المباشر لإيران رغم ما سبق نتائج التحقيق من اتهامات إعلامية لطهران بالوقوف خلف الهجمات.

ورجح نفس المصدر الدبلوماسي في هذا السياق تأثر أجواء الاحاطة بالموقف الروسي الصيني الرافض لاتهام إيران. فضلا عن عدم وجود أدلة كافية بالفعل ذلك. وعدم استعداد الولايات المتحدة لتوجيه اتهام مباشر وواضح لإيران في الوقت الراهن.

وفي أول رد فعل على نتائج هذه التحقيقات وصفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ما حدث بالمسرحية الإماراتية السعودية التي فشلت في الأمم المتحدة.

مسؤولية إيران   
  • اعتبر السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن “إيران تتحمل مسؤولية الهجمات”.
  • في الحادي والعشرين من مايو/ أيار، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن العمليات التخريبية التي استهدفت ناقلات النفط قبال الإمارات هو أمر “ممكن جدًا”. 
  • في 30 من مايو/أيار الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، لدى زيارته الإمارات آنذاك، إن إيران تقف وراء عملية التخريب التي استهدفت السفن وإنه سيعرض أدلته على مجلس الأمن الدولي.
  • إيران رفضت أي اتهام لها بالتورط في الأعمال التخريبية التي طالت السفن الأربع.
  • نائب السفير الروسي فلاديمير سافرونكوف قال للصحفيين إنه “يجب ألّا نتسرع في الاستنتاجات”، مشيرًا إلى أن “التحقيقات ستتواصل”.
     

    السفن الأربع تعرضت لتخريب في المياه الاقتصادية التابعة للإمارات
خلفيات:
  • دعت الرياض إلى قمتين في مكة خليجية وعربية الأسبوع الماضي، لبحث تلك التهديدات، بينها استهداف السفن الأربعة، واستهداف الحوثيين لمحطتي ضخ تابعين لأرامكو السعودية، وغلب عليهما انتقاد إيران.
  • كانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد حذرت في وقت سابق من أن تلك العمليات التخريبية “تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي”.
  • مطلع مايو/ أيار، أرسلت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي-52 إلى الخليج تحسّبًا لهجمات إيرانيّة محتملة.
  • أعلن الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين في وقت سابق أن دول مجلس التعاون الخليجي بدأت تسيير “دوريات أمنية معززة” في المياه الدولية “بتنسيق وثيق مع واشنطن”.
  • استجابة لمخاوف من هجوم إيراني محتمل على المصالح الأمريكية، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط وقررت الإسراع بإرسال المجموعة الهجومية لحاملة طائرات إلى المنطقة وأرسلت قاذفات وصواريخ باتريوت إضافية.
  • كرر ترمب هذا الأسبوع أنه يريد الجلوس مع قادة إيران للتفاوض بشأن اتفاق جديد وذلك بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
  • الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قال يوم الثلاثاء إن طهران لن تنخدع بالعرض الذي قدمه ترمب.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات