خبراء: الهجمات على ناقلتي النفط تزيد المخاوف من اندلاع حرب

آثار الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان

قال خبراء ومحللون إن الهجمات التي تعرّضت لها ناقلتا نفط في بحر عٌمان الخميس تزيد من مخاطر اندلاع نزاع مسلح بين إيران من جهة وبين الولايات المتحدة وحلفاء لها في المنطقة من جهة أخرى.

تصاعد المخاوف:
  • بحسب مركز “كابيتال إكونوميكس”، فإن الهجمات ضد الناقلتين “آخر المؤشرات على أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة تتصاعد، وأن هناك خطراً متزايدا بإمكانية تحوّل الأحداث إلى نزاع مباشر”.
  • المركز: قد يؤدي خطأ أو سوء تواصل إلى نزاع أشمل. تكرار الهجمات بشكل منتظم يشير إلى أن هذا الخطر يتزايد.
  • المركز: مخاطر اندلاع نزاع قد تضر باقتصادات المنطقة بشكل كبير وتكون لها آثار كبيرة غير مباشرة على الاقتصاد العالمي وسوق النفط.
  • المركز: أسعار الخام قد تقفز إلى 100 دولار للبرميل في حال تعرضت طرق الشحن البحري لهجمات جديدة أو تضرّرت منشآت نفطية.
  • المركز: حتى وإن جرى تجنب النزاع المباشر، فإن التوترات الجيوسياسية ستستمر في التأثير على الأسواق المالية.
رسالة ردع
  • الدكتور محجوب الزويري الأستاذ في جامعة قطر ومدير مركز دراسات الخليج قال لـ”الجزيرة مباشر” إن الهجوم يشير إلى هشاشة الوضع فيما يتعلق بالأمن البحري في الخليج وبحر عمان، وربما يعود ذلك إلى عدم وجود ترتيبات أمنية كافية بين دول المنطقة أو بين القوى العالمية مثل الولايات المتحدة.
  • الزويري قال إن عدم الوصول إلى معلومات بشأن المتسبب في هذه الحادثة وحادثة الفجيرة، يعني أن دولة أو دولا وراء هذه الهجمات.
  • الزويري: هذه الهجمات تشبه الهجمات الإلكترونية، التي لم يتم معرفة المسؤول عنها.
  • الزويري: الهجومان بمثابة رسالة ردع ممن نفذها.
  • الزويري: ليس من مصلحة إيران القيام بمثل هذه الهجمات، لتجنب تشكيل تحالفات ضدها في اللحظة الحالية.
  • الزويري: بالتأكيد هناك أطراف إقليمية، سواء في الخليج أو إسرائيل، تريد إبقاء حالة التوتر في المنطقة وإبقاء إيران في مربع الاستهداف، هذه الدول من مصلحتها الاستفادة من وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض.
  • الزويري: لا أعتقد بأن الولايات المتحدة ستمارس المزيد من الضغوط على إيران، لأنها قامت بذلك بالفعل، كما أن ذلك ليس من مصلحتها.
  • الزويري: اعتقد أن الضغوط الأمريكية هدفها إعادة التفاوض مع إيران وليست تمهيدا للحرب أو لعمل عسكري.
“الخطر يزداد”
  • إليزابيث ديكنسون المحلّلة في مجموعة الأزمات الدولية ترى أن المنطقة “تمر بفترة خطيرة.. ومن مصلحة كافة الأطراف أن تجد مخرجا بأسرع وقت ممكن”.
  • ديكسون: في الوقت الحالي، فإن نزاعات المنطقة تتأثر بشكل متزايد بسبب مستنقع التوتر الإقليمي بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين من جهة أخرى.
  • جوردي ويلكس الخبير في مركز “سكدين فاينانشال” المتخصص بأبحاث النفط قال “هناك خطر كبير في المنطقة (مضيق هرمز) ليس فقط على الشحنات بل أيضا على البحارة وسوق النفط”.
  • ويلكس: الهجمات المتواصلة قد تزيد من المخاطر وتدفع البواخر إلى عدم المرور في المنطقة، مما سيزيد المخاطر على المستثمرين، ويرفع أسعار الوقود.
  • كارين يونغ المحللة في مجموعة “أميركان انتربرايز اينستيتوت” قالت إن هناك “تسلسلا ثابتا للحوادث، سواء على الجبهة مع اليمن أو في طرق الشحن البحري في الخليج”.
  • يونغ: دون التأكد من هوية من ينفذ هذه الهجمات على الناقلات وما الهدف فإن معامل الخطر يزداد.
  • يونغ: بالإضافة إلى هجمات الحوثيين الأخيرة في السعودية، فإن شبه الجزيرة العربية بأكملها تقترب من أن تكون منطقة النزاع.

حادث مريب:
  • شركات شحن قالت إن ناقلتي نفط تعرضتا لهجمات في خليج عمان أسفرت عن اشتعال النار في إحداهما.
  • الهجوم دفع أسعار النفط للارتفاع 4 في المئة بسبب مخاوف من تأثر إمدادات الخام من الشرق الأوسط.
  • ناقلتا النفط النرويجية واليابانية كانتا في عرض البحر في منطقة أقرب إلى إيران منها إلى الإمارات، وفقا لمواقع تتبع تحركات السفن.
  • باولو داميكو رئيس مجلس إدارة رابطة ناقلات النفط (إنترتانكو) “نحتاج إلى أن نتذكر أن نحو 30% من النفط الخام (المنقول بحرا) في العالم يمر بمضايق (المنطقة). إذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة، فإن الإمدادات للعالم الغربي بأكمله قد تتعرض للتهديد”.
ردود فعل 
  • لم يصدر عن عمان أو الإمارات تعليق رسمي على الواقعة بعد، لكن ردود الفعل توالت من عواصم وجهات دولية فور وقوع الحادث، وفيما يلي أبرزها:
  • وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف الحادث بأنه “مريب”، مشيرا لوقوعه أثناء زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لطهران.
  • الرئيس الإيراني حسن روحاني: أمن الخليج في غاية الأهمية بالنسبة لإيران.
  • الجيش الإيراني: الانفجارات في الناقلتين قد تكون بسبب حريق على سطحهما.
  • البيت الأبيض قال إنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترمب على الهجومين، وإن حكومته “تقيم الموقف”.
  • المتحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا: الهجوم على ناقلات مدنية غير مقبول، وبريطانيا مستعدة للمساعدة في أي تحقيق.
  • روسيا حذرت من التسرع في الاستنتاجات، وأكد الكرملين أن من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم على الناقلتين في خليج عمان.
  • وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح قال إن الهجوم على الناقلتين تهديد للسلم والأمن الدوليين.
  • المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد تركي المالكي: إن الهجوم على الناقلتين “تصعيد كبير.. ويعتقد أن بالإمكان ربط هجوم اليوم بهجوم آخر نسب إلى الحوثيين في مضيق باب المندب”.
  • الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ندد بالهجوم، قائلا إن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج.

 

خلفيات:
  • الهجوم هو ثاني حادث “غامض” ضد ناقلات نفط في غضون شهر في المنطقة الاستراتيجية، التي يعبر منها يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية، بعد تعرّض أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط لعمليات “تخريبية” قبالة الإمارات في 12 مايو/ أيار، لم يكشف عن ملابساتها بعد، رغم أن واشنطن اتهمت في البدء إيران التي نفت أي علاقة لها بها.
  • تعرّضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى هجمات مكثفة من قبل الحوثيين، الذين تتهم السعودية إيران بدعمهم.
  • الحوثيون شنوا الشهر الماضي هجوما على منشآت نفطية غرب الرياض ما أدى إلى توقف ضخ النفط في خط أنابيب رئيسي لعدة ساعات، كما شنوا أيضا عدة هجمات ضد مطارات سعودية، كان آخرها هجوم على مطار أبها في جنوب المملكة الأربعاء أدى إلى إصابة 26 شخصا.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات