أبعدت السلطات الأمنية السودانية، الإثنين، قيادات “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال” المفرج عنهم إلى عاصمة جنوب السودان جوبا، حسب مصدر بالحركة.
ولم يتسن الحصول على تصريح فوري من السلطات السودانية بشأن ملابسات القبض على قادة الحركة الثلاثة والإفراج عنهم لكن خطوة الإفراج عنهم تأتي في ظل تصاعد المطالب بذلك محليا ودوليا.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأنه تم “إطلاق سراح كل من عرمان وجلاب وأردول”، الذين تم توقيفهم من جانب السلطات الأمنية قبل أيام في أعقاب اقتحام دموي قام به المجلس العسكري لاعتصام المحتجين في العاصمة الخرطوم.
والسبت الماضي، طالب السفير البريطاني لدى الخرطوم، عرفان صديق، المجلس العسكري الانتقالي بالإفراج فورا عن قادة الحركة الثلاثة.
وقال صديق، في “تغريدة” عبر “تويتر”، إنه “من غير المقبول أن يظل عرمان وأردول وجلاب رهن الاعتقال في السودان من دون أية أخبار عن وضعهم”.
والجمعة الماضي، دعا تجمع المهنيين، أبرز مكونات قوى التغيير، إلى عصيان مدني بدأ الأحد وقال إنه سيستمر حتى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
والسبت، جدد المجلس العسكري الانتقالي، الإعراب عن رغبته في استئناف التفاوض مع “قوى إعلان الحرية والتغيير” بشأن المرحلة الانتقالية.
بينما قدمت قوى التغيير شروطا لاستئناف المفاوضات، أبرزها: اعتراف المجلس بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث ملابسات فض الاعتصام. ويقول المجلس العسكري إنه لم يستهدف فض الاعتصام، وإنما استهدف “بؤرة إجرامية” بجوار مقر الاعتصام، قبل أن تتطور الأحداث ويسقط قتلى من المعتصمين.
وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 من أبريل/ نيسان الجاري، للضغط من أجل رحيل عمر البشير، ثم استمر للضغط على المجلس العسكري، لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، حسب المحتجين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 من أبريل/ نيسان الماضي، البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية، انطلقت أواخر العام الماضي، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.