انطلاق الجولة السادسة من محادثات السلام بين أمريكا وطالبان

1/5/2019
قال متحدث باسم طالبان إن مسؤولين من أمريكا وطالبان يجتمعون، الأربعاء، في قطر لاستئناف محادثات تهدف إلى إنهاء حرب مستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان.
الجولة السادسة من محادثات السلام بين الجانبين:
- المتحدث باسم طالبان” ذبيح الله مجاهد” قال لرويترز: “نتوقع أن يبدأ الاجتماع خلال الساعتين القادمتين بعد وصول الوفد الأمريكي بالفعل”.
- هذه هي الجولة السادسة من محادثات السلام بين الجانبين، وسيقود هذه الجولة المبعوث الأمريكي الخاص في أفغانستان زلماي خليل زاد في العاصمة القطرية الدوحة.
- قال دبلوماسي غربي يتابع المحادثات عن كثب إن الوفد الأمريكي سيركز على إعلان لوقف إطلاق النار لتمهيد الطريق أمام إنهاء القتال، لكن مطالب طالبان ستركز على انسحاب القوات الأمريكية أولا من البلاد.
- يرأس خليل زاد وهو دبلوماسي أمريكي مولود في أفغانستان فريقا من المفاوضين الأمريكيين الذين أجروا عدة جولات من المفاوضات المباشرة مع طالبان في قطر منذ أكتوبر/ تشرين الأول2018.
- كان، أقر في وقت سابق أن الجانبين اتفقا مبدئيا على كيفية وموعد انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان، مقابل تأكيدات من المسلحين بأنه لن يتم السماح مجددا للجماعات المتشددة باستخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة دول أخرى.
- مسؤول يعمل مع خليل زاد، قال إن من المتوقع أن يشجع طالبان على الاشتراك في محادثات أفغانية-أفغانية للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب المستمرة منذ 17 عاما في البلاد.
وللولايات المتحدة نحو 14 ألف جندي في أفغانستان في إطار مهمة يقودها حلف شمال الأطلسي تتولى تدريب ومساعدة قوات الأمن التابعة للحكومة الأفغانية في معركتها ضد مقاتلي طالبان وجماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.
والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يرغب في التوصل إلى اتفاق لإنهاء أطول حرب تخوضها بلاده على الإطلاق والتي أطاحت بحركة طالبان من السلطة في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
ازدياد العنف في أفغانستان رغم محادثات السلام:
- أفاد تقرير أمريكي فصلي صدر الأربعاء أن العنف ازداد في أفغانستان رغم محادثات السلام الجارية مع حركة طالبان، من غير أن يورد لأول مرة نسب سيطرة السلطات الأفغانية على البلاد بعدما قررت بعثة الحلف الأطلسي التوقف عن تقييمها.
- تقرير “المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان” أوضح ذلك استنادا إلى بيانات صادرة عن بعثة “الدعم الثابت” التابعة للحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في هذا البلد.
- التقرير ذكر، أن المتوسط الشهري للهجمات التي نفذتها طالبان، خلال الفترة الممتدة بين مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2018 ونهاية يناير/ كانون الثاني 2019 ازدادت بـ19% عن متوسط الفصل السابق.
- ازدادت الخسائر في صفوف الجيش الأفغاني بنسبة 31% بين مطلع ديسمبر/ كانون الأول ونهاية فبراير/شباط، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرا إلى أن “هذه التوجهات ملفتة على ضوء تراجع العنف خلال السنوات الماضية اثناء الشتاء”.
- التقرير، أوضح أنه لم يعد يقيم سيطرة سلطات كابل على أفغانستان إذ قررت البعثة الأطلسية التخلي عن هذا المؤشر الذي لم تعد ترى له فائدة.
- كتب المفتش العام جون سوبكو: “تقول بعثة الدعم الثابت إن تقييم الاستقرار في كل من المحافظات، ليس له سوى قيمة محدودة على صعيد عملية اتخاذ القرار بالنسبة لقائد قوات الحلف الأطلسي الجنرال الأمريكي أوستن ميلر، من دون أن تعرض أي إجراء بديل”.
- أشار آخر تقييم لسيطرة سلطات كابول على البلاد صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى أن الحكومة الأفغانية تخسر تدريجيا سيطرتها على مناطق كاملة من البلاد.
- في 31 أكتوبر/كانون الأول 2018 كانت الحكومة تسيطر على 53,8% فقط من المحافظات الـ407، وكان 63,5% من الأفغان يعيشون في مناطق تحت سيطرة أو نفوذ حكومة كابل، مقابل 65,2% في نهاية الفصل السابق.

انعدام الشفافية:
- من جهة أخرى، عدد التقرير نفسه استنادا إلى المنظمة غير الحكومية “مشروع البيانات حول مواقع وأحداث النزاعات المسلحة” 2234 حادث عنف في أفغانستان بين الأول من ديسمبر/ كانون الأول و28 فبراير/شباط، بزيادة 39% عن الفترة ذاتها من العام السابق.
- سوبكو، أبدى أسفه الأسبوع الماضي خلال لقاء مع صحفيين لانعدام الشفافية من قبل القوات التي تخوض منذ 17 عاما حربا لم تحقق على ما يبدو أهدافها المعلنة، وهي طرد طالبان من أفغانستان وتشكيل حكومة قادرة على إبقائهم على مسافة.
- قال “ما نكتشفه اليوم هو أن جميع المؤشرات، جميع المعايير التي تسمح بتقييم النجاح أو الفشل باتت مصنفة طي السرية لدواعي الدفاع، أو أنها لم تعد متوافرة”.
- ينتشر حوالى 14 ألف عسكري أمريكي في أفغانستان، وهو رقم لا يزال ثابتا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017. بحسب التقرير.
- باشرت الولايات المتحدة الصيف الماضي محادثات سلام مع طالبان تسعى لضمان عدم عودة أفغانستان لتكون مرة جديدة نقطة انطلاق لهجمات إرهابية، مقابل انسحاب القوات الأجنبية منها.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات