القبس الكويتية: تقدم بالمفاوضات السعودية القطرية لحل الأزمة الخليجية

العاصمة القطرية الدوحة
العاصمة القطرية الدوحة

نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر خليجية “رفيعة” قولهم إن المفاوضات السعودية ــ القطرية لحل الأزمة الخليجية أسفرت عن الاتفاق على 3 نقاط حتى الآن.

وأكدت المصادر “الموثوقة” والمتابعة لملف المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر، لـ”القبس” أن الاتفاق الأول يتعلق بتهيئة الرأي العام لأجواء جديدة مختلفة عن الفترة الماضية تسودها فرصة إمكان التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقد بدأ ذلك على مستويات عدة كان الشق الرياضي أحدها.

وأوضحت المصادر لـ”القبس” أن الاتفاق الثاني يتعلق بعدم المس بـ “الرموز” أي الشخصيات المرموقة والسيادية في البلدين، وهذا الاتفاق يجب أن يلتزمه الصحافيون والمؤيدون والمسؤولون والمغردون المعروفون وغيرهم من المؤثرين وأصحاب القرار الذين عليهم الكف عن أي مس بالرموز.

وأضافت المصادر أن الاتفاق الثالث يقوم على عدم إطلاق أي تصريحات معادية من قبل المسؤولين والحكوميين والقياديين ضد نظرائهم في البلد الثاني.

كما أكدت المصادر أن “النقاش مستمر حول نقاط خلافية أخرى، والأيام والأسابيع المقبلة قد تشهد إعلانًا مباشرًا أو غير مباشر عما جرى التوصل إليه وما بقي من أمور عالقة”.

وردًا على سؤال حول آفاق هذه المحادثات أجابت المصادر لـ “القبس”: “أن المفاوضات تتقدم خطوتين وتتأخر خطوة”، مشيرة إلى لقاءات على مستويات عدة تجري بين البلدين حاليًا، منها على المستوى الوزاري وبعضها يجري في عواصم أوربية.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال إن تقدما طفيفا تحقق في سبيل حل الخلاف الذي نشب قبل عامين ونصف العام مع بعض جيرانها. وذلك بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء القطري إلى السعودية.

وردا على سؤال عن إن كان أي تقدم قد تحقق خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الرياض مطلع الشهر الجاري، قال الوزير لرويترز إن “تقدما طفيفا (تحقق)، مجرد تقدم طفيف”.

في الوقت نفسه أكد وزير الخارجية القطري في مقابلة مع “بلومبرغ” الأمريكية وجود محادثات بين بلاده والسعودية، قائلا: “نعتقد أننا سننظر في بقية القضايا في مرحلة لاحقة”.

والإثنين الماضي، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لـ “الجزيرة”، إن قطر والسعودية “اتفقتا على المبادئ الأساسية وأبوابنا مفتوحة للحوار”.

وأضاف أنه “من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية، وما تحقق هو فتح قناة بين الدوحة والرياض، معربًا عن أمل قطر أن تكون هذه القناة بوابة لقنوات أخرى مع الإمارات والبحرين.

وشدد على عدم وجود أي شروط للمصالحة، وقال إن الشروط الـ13 الأولية سقطت لأنها كانت مرهونة بفترة عشرة أيام، ثم عادت تلك الدول لتضع 6 شروط، وهذه الشروط تنسجم تماما مع مبادئ دولة قطر التي ترفض الإرهاب أو دعمه وكذلك ترفض خطاب الكراهية والتحريض والتدخل بسياسيات الدول الأخرى.

وقال الوزير القطري إن قطر لا تتوقع موعدا لاتفاق المصالحة مع السعودية. مضيفا أنه يمكن عقد محادثات مماثلة في المستقبل مع الإمارات.

بدوره قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، إن موقف الدول العربية المقاطعة لقطر “لم يتغير”، فيما تمنى نجاح أي جهود لحل الأزمة.

جاء ذلك في تعليق السيسي على سؤال بشأن ما يتردد عن “تقدم لافت” بمصالحة قطر والدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، خلال لقاء مع ممثلي صحف أجنبية بـ “منتدى شباب العالم” الذي اختتم الثلاثاء، بحسب ما نقلت صحف مصرية الأربعاء، ولقاء متلفز تم بثه الثلاثاء.

وذكر الرئيس المصري، أن بلاده تحدثت “بمنتهى الوضوح” في بداية الأزمة مع السعودية والإمارات والبحرين بشأن 13 مطلبا، مضيفًا: “أؤكد لكم أن الأمر لم يتغير”.

واستدرك: “لكن هناك جهودًا تبذل، نتمنى أن تحقق أي جهود تبذل النجاح”، مؤكدًا أهمية عوامل بناء علاقات مستقرة حقيقية دون تدخل في شؤون الغير. وتابع: “نتكلم عن بناء ثقة وعلاقة صحية نتمنى التوفيق”.

وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، في يونيو/ حزيران 2017، متهمةً إياها بدعم الإرهاب، وتنفي الدوحة الاتهام، وتتهم تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.

ومع بدء الأزمة، دعت دول الحصار، قطر إلى تنفيذ 13 مطلبا، أهمها إغلاق قناة “الجزيرة” الإخبارية، وتخفيض العلاقة مع إيران، وقطع العلاقات مع جماعة “الإخوان المسلمين”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + القبس الكويتية + وكالات