تركيا تستكمل استعداداتها لبدء عمليتها العسكرية شمال سوريا

تعزيزات إضافية للقوات التركية على حدود سوريا

دفعت القوات المسلحة التركية بمزيد من التعزيزات لوحداتها المتركزة على الحدود السورية، وأعلنت وزارة الدفاع استكمال كافة الاستعدادات من أجل العملية العسكرية شرق الفرات.

وتأتي أولى خطوات العملية العسكرية التركية المحتملة، وسط حالة ترقب في الشمال السوري، وتباين المواقف في أمريكا بشأن قرار الرئيس دونالد ترمب سحب قواته من مناطق في شرق الفرات.

تعزيزات على الحدود
  • التعزيزات ضمت قوات خاصة وناقلات جند ومدرعات عسكرية، توجهت إلى الحدود السورية عبر ولاية كليس.
  • مصادر عسكرية قالت للأناضول، إن التعزيزات أرسلت بهدف تقوية الوحدات العسكرية المتمركزة على حدود سوريا.
  • من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع التركية،في بيان إن القوات المسلحة لن تتسامح إطلاقًا مع إنشاء “ممر إرهابي” على حدود تركيا، وإنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية المرتقبة.
  • البيان أشار إلى ضرورة إقامة المنطقة الآمنة “ممر السلام”، للمساهمة في الاستقرار والسلام بالمنطقة، وحتى يتمكن السوريون من العيش في أجواء آمنة.
  • في تغريدة أخرى، شدّدت الوزارة على أن القوات المسلحة التركية مستعدة للنضال ضد كافة المنظمات “الإرهابية” التي تشكل خطرًا على وحدة تراب تركيا ووجود الدولة التركية وأمن واستقرار مواطنيها.
مشاركة سورية
  • في سياق متصل، أعلن الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية استكمال الاستعدادات والتجهيزات للمشاركة في معركة شرق الفرات ضد الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة “إرهابية”.
  • مصدر في الجيش الوطني لوكالة الأنباء الألمانية: حوالي 8 آلاف مقاتل من فصائل المعارضة، إضافة إلى قوات تركية معززة بمئات الآليات العسكرية، عبرت من بوابة كركميش التركية إلى مدينة جرابلس الحدودية بريف حلب.
  • المصدر: القوات توجهت إلى جنوب مدينة جرابلس باتجاه خط الجبهة مع قوات سورية الديمقراطية (الكردية) على أطراف مدينة منبج، في انتظار ساعة الصفر للتحرك باتجاه منبج.
  • المصدر: هذه الدفعة الأولى من قوات الجيش الوطني التي سوف تشارك الجيش التركي المعارك ضد القوات الكردية شرق الفرات.
  • كانت تركيا جمعت يوم الجمعة قادة فصائل المعارضة في الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير، وأعلنت عن اندماج جميع القوات في الجيش الوطني الذي سوف يشارك في معارك شرق الفرات.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) والأمريكي دونالد ترمب (غيتي/أرشيفية)
قصف مواقع كردية
  • وكالة الأنباء السورية (سانا)، قالت إن قصفا تركيا استهدف موقعا لقوات سوريا الديمقراطية في تل طويل بمنطقة المالكية في ريف الحسكة شمال شرقي البلاد.
  • التلفزيون السوري بث صورًا ليلية قال إنها لتقدم القوات التركية في اتجاه الحسكة.
  • جاء ذلك فيما دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف في شمال شرق سوريا لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
  • المتحدث أكد ضرورة حماية البنية الأساسية المدنية في جميع الأوقات وعلى ضرورة ضمان وصول الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين على نحو آمن ومستمر ودون عوائق.
  • من ناحيته، اتخذ البنتاغون خطوات للحد من دور القوات الجوية التركية في شمال سوريا، وأعلن أن مركز العمليات الجوية المشتركة، أخرج تركيا من “ترتيب المهام الجوية” في سوريا.
  • مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء الألمانية: هذه الخطوات تتضمن استبعاد تركيا من أوامر المهمات الجوية التي تقوم بالتنسيق بين القوات المختلفة في الجو، وعدم اطلاع تركيا على معلومات أعمال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التي تقوم بها القوات الأمريكية التي تقاتل تنظيم الدولة.
ليس انسحابا
  • مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لرويترز: الجنود الأمريكيون الخمسون الموجودون في المنطقة التي تستهدفها تركيا سينتشرون في أماكن أخرى من سوريا.
  • المسؤول الأمريكي: قرار الرئيس ترمب سحب القوات بعيدًا عن الهجوم التركي المتوقع، لا يمثل انسحابًا من سوريا، بل إعادة نشر للقوات.
  • المسؤول: تركيا لم تشرع “حتى الآن” على ما يبدو في توغلها المتوقع في الشمال السوري.
  • المسؤول الأمريكي قال إن واشنطن لم تعط أي ضوء أخضر لتركيا للتدخل في شمال سوريا، وإنما تسعى لحماية جنودها فقط، لذلك أعلنت أنها لن تشارك أو تدعم أنقرة في أي عملية عسكرية هناك.
  • مسؤولون عسكريون أمريكيون لشبكة “إن بي سي”: القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا تلقت إنذارًا مفاجئًا بالانسحاب من مواقعها صباح أمس الإثنين.
  • المسؤولون: القرار فاجأ أيضًا مسؤولين في البنتاغون والخارجية وحلفاء واشنطن الأوربيين ومن في المنطقة.
انتقادات من الكونغرس
  • إعلان ترمب بدء سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري، قوبل بانتقادات شديدة من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على السواء.
  • رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي (ديمقراطية)، قالت في بيان “هذا القرار يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليميين، ويبعث رسالة خطيرة لإيران وروسيا ولحلفائنا كذلك، مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد شريكا مؤتمنًا”.
  • بيلوسي دعت ترمب إلى العدول عن هذا القرار “الخطير”.
  • زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، قال في بيان: الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية من سوريا لن يصب سوى في مصلحة روسيا وإيران ونظام الأسد.
  • ماكونيل: هذا الانسحاب المتسرع سيزيد خطر نهوض تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات المتشددة مرة أخرى.
  • في سياق متصل، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المقرب من ترمب، في تغريدة على تويتر: العملية التركية المحتملة ستعرض المنطقة والأمن القومي الأمريكي للخطر.
  • غراهام هدد بفرض عقوبات على تركيا في حال قيامها بالعملية العسكرية، وقال إنه حاول العمل مع أنقرة لإزالة هواجسها الأمنية المحقة، وأن قيام تركيا بعملية في سوريا سيعتبر بمثابة “عدم احترام للجهود المشتركة بين البلدين”، وفق تعبيره.
  • خلال اجتماع بكبار القادة العسكريين في البيت الأبيض أمس، قال ترمب إن الولايات المتحدة أنفقت الكثير على وجودها في سوريا، وأنها أنجزت مهمتها، وآن الأوان لإعادة مقاتليها من هناك.
  • ترمب قال إنه حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من “مشكلة كبيرة” إذا تعرض أي جندي أمريكي للأذى في الشطر الذي هددت أنقرة بالتوغل فيه من سوريا.
  • من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة “محتل غير ذي صفة في سوريا”، داعيًا إلى احترام وحدة الأراضي السورية.
  • ظريف: من غير المجدي التماس إذن الولايات المتحدة أو الاعتماد عليها لتحقيق الأمن.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات