مئات القساوسة المتهمين بإساءات جنسية يعودون للتعامل مع الجمهور والأطفال

5/10/2019
كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس، الجمعة، أن نحو 1700 من القساوسة ورجال الدين الكاثوليك المتهمين بارتكاب انتهاكات جنسية بحق الأطفال يعيشون حاليا من دون مراقبة من الكنيسة أو السلطات.
أبرز ما جاء في التحقيق
- المئات من رجال الدين المتهمين بانتهاكات جنسية، ومن بينهم كهنة وشمامسة ورهبان، يعملون الآن في تدريس الرياضيات في المدارس المتوسطة، وبعضهم يقدم المشورة للناجين من الاعتداءات الجنسية.
- آخرون من هؤلاء المتهمين يعملون في التمريض أو تطوعوا في منظمات غير ربحية تهدف إلى مساعدة الأطفال المعرضين للخطر، بينما يعيش البعض بالقرب من ملاعب ومراكز رعاية الأطفال.
- منذ مغادرة الكنيسة ارتكب العشرات من هؤلاء جرائم، من بينها الاعتداء الجنسي وحيازة مواد إباحية للأطفال.
- ضغطت أبرشيات الكنيسة الكاثوليكية في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة من أجل نشر أسماء رجال الدين الذين يواجهون اتهامات ذات مصداقية بارتكاب إساءات جنسية.
- هذه الضغوط فتحت الباب لحل مشكلة كيفية مراقبة وتتبع رجال الدين الذين لم توجه لهم تهم جنائية، أو أزيلت أسماؤهم من الكنيسة واتجهوا للعيش كمواطنين عاديين.
- كشفت الأبرشيات الآن عن أسماء أكثر من 5100 من رجال الدين الكاثوليك الذين اتهموا بارتكاب إساءات جنسية.
- تقصت الأسوشيتد برس نحو 2000 شخص مازالوا على قيد الحياة من هؤلاء لمعرفة أماكن إقامتهم وعملهم، وما حدث لهم.
- كشف التحقيق أن هناك نحو 1700 من هؤلاء لا يخضعون لأي رقابة تقريبا، في حين كان هناك 76 شخصا لم يعرف مكانهم.
- التحقيق وجد أن العدد القليل المتبقي يخضع لنوع من الرقابة، حيث يقضي بعضهم مدة عقوبة في السجن، بينما يخضع آخرون لبرامج رقابة كنسية.
- أظهرت المراجعة أن المئات من رجال الدين المتهمين بارتكاب إساءات جنسية يعملون في وظائف تجعلهم موضع ثقة، كما كان الكثير منهم يمكنه التعامل مع الأطفال.
- من هؤلاء أكثر من 160 واصلوا العمل بشكل تطوعي في الكنائس، العشرات منهم في أبرشيات كاثوليكية في الخارج وبعضهم يعمل مع طوائف دينية أخرى.
- نحو 190 من هؤلاء القساوسة حصلوا على تراخيص مهنية للعمل في مجالات التعليم والطب والشؤون الاجتماعية وتقديم الاستشارات، من بينهم 76 رجل دين احتفظ بوثائق عمله السابقة والتي مازالت صالحة في تلك المجالات.
- التحقيق كشف أيضا عن حالات أصبح فيها القساوسة قادرين من جديد على افتراس ضحايا جدد.
- من بين هؤلاء على سبيل المثال روجر سنكلير الذي فصلته أبرشية غرينسبرغ بولاية بنسلفانيا عام 2002 لارتكابه إساءة جنسية بحق صبي قبل ذلك بعشر سنوات.
- بعد فصله توجه سنكلير إلى ولاية أوريغون، حيث قبض عليه في عام 2017 لتحرشه بشاب يعاني من إعاقة، حيث يقضي عقوبة السجن حاليا.
الكاردينال دانييل دياردو، رئيس المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك (الأوربية)
خلفيات
- شهد العام الماضي تحديات غير مسبوقة للكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة، بعدما أصبحت العديد من الأبرشيات أهدافا لتحقيقات الحكومة الأمريكية منذ تقرير هيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا في أغسطس/آب، الذي أورد بالتفصيل المئات من حالات الانتهاكات الجنسية التي اتهم رجال دين كاثوليك بارتكابها.
- في فبراير/شباط 2019، جرى طرد الكاردينال السابق ثيودور ماكاريك، كاردينال العاصمة واشنطن، من الكهنوت بسبب ارتكابه انتهاكات جنسية بحق قاصرين، بينما يسعى المحققون لتحديد ما إذا كان بعض كبار الشخصيات الكاثوليكية قد تستروا على انتهاكاته.
- مؤخرا، خلص فريق تحقيق آخر إلى أن مايكل برانسفيلد، وهو أسقف سابق في ولاية فرجينيا الغربية، قد انخرط في تحرش جنسي ومخالفات مالية على مدار سنوات عديدة.
المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر