قال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، إن الدولة ستتصدى لما أسماها “المناورات”، التي تقوم بها بعض الجهات لعرقلة انتخابات الرئاسة، المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
جاء ذلك في خطاب له بمناسبة الذكرى الـ 65 لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، بثه التلفزيون الحكومي.
وتزامن الخطاب أيضا مع خروج المئات من الشباب، مساء الخميس، في مظاهرات مفاجئة بساحة البريد المركزي بوسط العاصمة، استجابة لدعوات للتظاهر ضد إشراف رموز النظام السابق على الانتخابات القادمة.
و”العصابة” تسمية عادة ما يطلقها قائد الأركان، على أتباع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وكذا ما يسمى الدولة العميقة المحسوبة على قائد المخابرات السابق الفريق محمد مدين.
وتتزامن هذه التصريحات مع الانطلاق الرسمي لسباق انتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر/كانون أول المقبل، والذي ترشحت له 22 شخصية، ينتظر أن تعلن سلطة الانتخابات، السبت، عن القائمة الأولية المعنية بالسباق بعد دراسة ملفاتهم قبل البت النهائي فيها من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.
وخلال الأسابيع الأخيرة تتعالى أصوات سياسيين معارضين، وجانب من الحراك الشعبي، تطالب بتأجيل الانتخابات، بدعوى أن “الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ” وسط دعوات للتظاهر ضده.
ومنذ 22 فبراير/ شباط الماضي، تشهد الجزائر حراكا شعبيا في مختلف ولاياتها، أدى إلى استقالة بوتفليقة، ومحاكمة عديد المسؤولين ورجال الأعمال من حقبته، وهو متواصل لإعلان إشراف رموز نظامه على الانتخابات.