قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “إن مصائر شعوب وأمم الخليج الفارسي مترابطة (…) إما أن يحظى الجميع بالأمن في المنطقة وإما يحرم منه الجميع”.
التفاصيل
- جاء ذلك في مقال للوزير الإيراني نشره في صحيفة الراي الكويتية وقدم فيه تفاصيل بشأن “مبادرة هرمز للسلام” التي أعلن عنها الرئيس حسن روحاني في الأمم المتحدة شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
- ظريف قال إن الرئيس روحاني كلفه “بالبدء في استطلاع آراء الدول والنخب في المنطقة وإكمال وتقوية المبادرة”.
- الوزير الإيراني دعا “النخب والمراكز الفكرية والقطاع الخاص” إلى “تقديم وجهات نظرهم واستعراض المقترحات البناءة” للمساهمة في تدعيم وتكريس مبادرة هرمز للسلام.
- ظريف قال إنه يتوقع “ردود فعل إيجابية لدى دول المنطقة تجاه المبادرة، معربا عن استعداد بلاده لحوار شامل وجامع في إطار مبادئ وأهداف المبادرة.
أهم ما ورد في مقال ظريف
- استتباب أمن واستقرار المنطقة ضرورة ملحة ولا يتحقق من دون التعاون والتعامل البنّاء بين دولها.
- الأمان لا يستتب عن طريق شراء الأسلحة وتكديسها وتوقيع الاتفاقيات العسكرية مع القوى الأجنبية.
- تدخل القوى الأجنبية ودعمها للكيان الصهيوني يشكل أكبر تهديد للمنطقة بأسرها.
- الأمن يعتمد على كسب الثقة والاعتماد على الشعب والطاقات الوطنية وتمتين علاقات حسن الجوار مع بقية دول المنطقة.
- المنطقة تعاني من فقر للحوار الإقليمي الشامل في المجالات المختلفة.
- منطقتنا بحاجة إلى الحوار الإقليمي الداخلي أكثر من كيل الاتهامات واستخدام التعابير العدائية والعنيفة والتنافس التسليحي وتكديس الأسلحة.
- توفير الأمن الإقليمي هو المسؤولية الأساسية لكل دول المنطقة، والحفاظ عليه مسؤولية جماعية لكل الدول الموجودة فيها.
- الأمن يجب أن ينبع من الداخل بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
- من خلال مشاركة كل الدول في حوض هرمز، يمكننا أن نعبر بالمنطقة إلى التقدم والازدهار.
- الوشائج الدينية والثقافية والتراثية والجغرافية والأواصر العائلية تربط شعوب المنطقة، ومصيرها ارتبط وتشابك بعضه ببعض.
- لا يمكن تجزئة الأمن وتفكيكه، فإما أن ينعم الجميع بالأمان أو أن ينحرم الجميع منه.
- “مبادرة هرمز للسلام” بمشاركة الدول المتعلقة به وهي: السعودية والعراق وعمان والإمارات والكويت وقطر والبحرين وإيران.
نقاط المبادرة
وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عرض في المقال للنقاط الأساسية للمبادرة وأهمها:
- الالتزام بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة وحسن الجوار.
- احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم الإخلال بالحدود الدولية.
- حل كل الخلافات بطرق السلمية ورفض التهديد واللجوء للعنف أو المشاركة في أي تحالف أو حلف عسكري ضد أحدها الآخر.
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية والعلاقات الخارجية لأحدها الآخر.
- احترام المقدسات والرموز الوطنية والدينية والتاريخية للآخر والاحترام المتبادل.
- المصالح المتبادلة والمكانة المتساوية لكل دول المنطقة.
أهداف المبادرة
ظريف أوضح أن بلاده تهدف من المبادرة إلى تحقيق “أهداف سامية” أهمها:
- النهوض بالسلام والاستقرار والتقدم والرفاهية لكل دول وشعوب المنطقة.
- تشجيع التفاهم المتبادل والأواصر السلمية والودية.
- التعاون في سبيل استئصال الإرهاب والتطرف والصراعات الطائفية.
- معالجه التوترات وحل كل الاختلافات والنزاعات بالسُبل السلمية وعن طريق الحوار.
- دعم وتمتين الاتصالات والتحذيرات الوقائية.
- توفير الأمن الجماعي للطاقة، حرية الملاحة والنقل الحر للنفط وبقية المصادر.
- حماية البيئة وتعزيز التعاون والتواصل وتشجيع العمل والتجارة والاستثمار على كافة المستويات والمجالات المختلفة بين الدول.
مقترحات
وزير الخارجية الإيراني طرح عدة أفكار للنقاش من قبل الدول الثماني وأهمها:
- معاهدة عدم الاعتداء وعدم التدخل والسيطرة على التسلح وإجراءات بناء الثقة وإيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
- تبادل المعلومات والاتصالات والإنذار الوقائي ومكافحة المخدرات والإرهاب وتهريب البشر.
- تحسين أمن الطاقة وحرية الملاحة للجميع والاستثمار المشترك في قطاعات النفط والغاز والطاقة والترانزيت والنقل.
- التعاون في المجالات الحديثة السيبرانية كالأمن السيبراني والأمان النووي
- الاستفادة من إمكانية الأمم المتحدة لإيجاد غطاء دولي لإزالة القلق المحتمل لدى بعض الاطراف وتأمين المصالح المشروعة للمجتمع الدولي.
خلفيات
- الرئيس الإيراني حسن روحاني قدم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الخطوط العريضة لمشروع تعاون أطلق عليه “مبادرة هرمز للسلام” على أن تكون مفتوحة “لمشاركة دول المنطقة”.
- روحاني دعا إلى أن تضمن الدول المطلة على الخليج أمنها بنفسها بعيدا من اي “تدخل” أجنبي.
- الرئيس الإيراني أكد في الأمم المتحدة على موقف بلاده التي تعتبر أن وجود قوات أجنبية في الخليج “يعرض السلم والأمن والاستقرار (فيه) للخطر”.