بابا الفاتيكان يطلب المغفرة من ضحايا الانتهاكات الجنسية للكنيسة في أيرلندا

طلب بابا الفاتيكان اليوم الأحد المغفرة عن “الفضائح والخيانة” التي شعر بها ضحايا الاستغلال الجنسي من قبل رجال دين كاثوليك في أيرلندا، التي يقوم البابا بزيارة تاريخية لها.

جاءت تصريحات البابا فرنسيس خلال جولته في أيرلندا، وهي أول زيارة باباوية لأيرلندا منذ نحو أربعة عقود، حيث قوضت فضائح انتهاكات جنسية ارتكبها قساوسة هناك هيمنة الكنيسة منذ سنوات.

وخلال زيارته عقد البابا لقاء خاصا مع ثمانية من ضحايا الانتهاكات أمس السبت وقال إنه سيسعى للحصول على التزام أكبر بالتخلص من هذا “البلاء”.

لكن الضغوط تزايدت على البابا بسبب القضية اليوم الأحد، واتهمه مسؤول كبير سابق بالفاتيكان بأنه كان على علم بمزاعم انتهاكات جنسية ارتكبها كاردينال أمريكي كبير قبل خمس سنوات من قبول استقالته الشهر الماضي، ودعا البابا للاستقالة.

كما رفع عدد من المحتجين لافتات تذكّر بانتهاكات الكنيسة خلال زيارة البابا.

وقال البابا لحشد ضم عشرات الآلاف في مزار نوك في غرب أيرلندا صباح اليوم الأحد: “لا يمكن لأي منا إلا أن يتأثر بقصص صغار عانوا من انتهاكات سرقت منهم براءتهم وتركتهم فريسة للذكريات الأليمة”.

وأضاف: “هذا الجرح المفتوح يدعونا للتصرف بحزم من أجل الوصول إلى الحقيقة والعدالة. أصلّي من أجل المغفرة على هذه الخطايا وعلى الفضائح والخيانة التي شعر بها كثيرون من عائلة الرب”.

وقال بول ريموند، أحد ضحايا الانتهاكات، والذي التقى بالبابا السبت، إن اللغة القوية التي استخدمها فرنسيس خلال اللقاء منحته الأمل في أن شيئا ما قد يتغير في الكنيسة الكاثوليكية.

جاءت زيارة بابا الفاتيكان إلى أيرلندا بعد أيام من توجيهه رسالة غير مسبوقة لكاثوليك العالم يطلب منهم المساعدة في اجتثاث الانتهاكات الجنسية والتستر عليها، بعد تورط عدد من رجال الدين المسيحي في فضائح جنسية.

وتعهد البابا فرانسيس في الرسالة التي وجهها “لأبناء الرب” ألا يألو جهدا في منع الانتهاكات الجنسية والقضاء على التستر عليها.

ونشرت هيئة محلفين كبرى في ولاية بنسلفانيا الأمريكية هذا الشهر خلاصة أكبر تحقيق على الإطلاق ينظر في قضية الانتهاكات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية. وقال التقرير إن 301 من قساوسة الولاية ارتكبوا انتهاكات جنسية بحق نحو ألف طفل على مدى السبعين عاما الماضية.