قالت مصادر محلية للجزيرة إن 9 نازحين بينهم 3 أطفال قتلوا في غارة للتحالف السعودي الإماراتي على حافلة في مدينة الحديدة غربي اليمن.
نزوح في محيط المدينة
- من مدينة الحديدة توزعت حركة النزوح، واتجه نازحون إلى العاصمة صنعاء، واستقر آخرون في القرى المحيطة بالمدينة، فيما نزح البعض إلى المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، وهم قليل جدًا.
- لا يوجد إحصائيات دقيقة بعدد النازحين وحركة النزوح، ومعظمهم اتجهوا إلى البلدات والقرى القريبة من المدينة.
- الفقر يسيطر على مدن وبلدات الساحل الغربي في اليمن، ويقول عبد الغني محمد وهو أحد النازحين، إنه أُجبر على مغادرة منزله في مدينة الدريهمي مع تصاعد المعارك، لكنه لا يملك المال أو الطعام، فغالبيتهم فقراء إما عمال بشركات ومصانع بأجور زهيدة، أو موظفون انقطعت رواتبهم منذ عامين، وهم لا يملكون المال الكافي لمواصلة الحياة.
نزوح بلا وجهة
- المأساة الأكبر تتلخص في أن نازحين غادروا منازلهم دون أي وجهة، وبعد عناء استقروا في نهاية المطاف بالعاصمة صنعاء ومدينة إب، الخاضعتين لسيطرة الحوثيين، لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة، لاسيما مع ارتفاع أسعار الإيجارات فجأة في صنعاء.
- آخرون انتهى بهم المطاف في المدارس منها مدرسة أبو بكر الصديق صنعاء، ومدارس في محافظة المحويت (خاضعة للحوثيين شمال شرق الحديدة)، فيما انتقل البعض إلى مدينة إب (وسط اليمن)، واستقروا في مناطق أعدها الأهالي، كمراكز إيواء لهم، لكنها تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
مناطق سيطرة الحكومة
- الحكومة اليمنية تدخلت في أزمة النازحين، ووجهت دعوة للنزوح إلى المناطق والمدن الخاضعة لسيطرتها.
- لكن النزوح إلى مواقع سيطرة الحكومة والتحالف السعودي الإماراتي، يبقى مخاطرة كبيرة، فعلى النازحين اجتياز خطوط النار، أما محاولة السفر عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين فهي مسألة قد تفشل مرات كثيرة.
- والسبت الماضي، أوقف الحوثيون في منطقة الراهدة بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، عشرات الأسر النازحة، كانت في طريقها إلى مدينة عدن، وأعادوها بالقوة إلى مدينة إب.
دعم قليل للغاية
- عبدالله باشا مسؤول الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية، يقول إن الدعم المقدم من المنظمات الدولية يكاد يكون معدومًا. ويضيف “توزع النازحون في المدينة (الحديدة) والمناطق المحيطة بها، ولم توصل أي مساعدات لهم، لذا يجب على المنظمات الدولية، أن تثبت للشعب اليمني بأنها تعمل في الجانب الإنساني وتقدم الدعم الكامل للنازحين”.
- بحسب باشا فإن المنظمات التابعة للأمم المتحدة وإذا لم تقدم الدعم للنازحين المتضررين، فإن دورها سيكون بأنها قدمت غطاء لـ”العدوان (الحكومة وقوات السعودية والإمارات)، كما قدمت له غطاءً في السابق”.
- منذ أسابيع، تتواصل العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة الحُديدة، حيث بدأت القوات اليمنية بإسناد من القوات السعودية والإماراتية، فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، عملية عسكرية لتحريرها من الحوثيين.
- القوات الحكومية سيطرت على مطار المدينة ومواقع محيطة، فيما تدور معارك شرسة بين الطرفين في الجهة الجنوبية.
- اليمنيون يعانون أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية؛ جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، منها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.