قناة سلوى.. مخطط سعودي جديد لتعزيز حصار قطر

قالت وسائل إعلام سعودية إن تحالفا من 9 شركات تقدم بمشروع إلى الجهات المعنية في المملكة لإنشاء قناة بحرية على طول الحدود مع قطر، بهدف قطع صلاتها البرية وعزلها عن العالم.
ولم تعلن السلطات السعودية رسميا عن المشروع، كما لم تنف، الجمعة، التقارير المنشورة بشأنه.
وقالت جريدة “الحياة” اللندنية، في طبعتها السعودية في عددها الصادر الجمعة إن القناة تبدأ من منطقة سلوى إلى خور العديد بطول الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية بمسافة تصل إلى نحو 60 كيلومترا.
وأفادت صحيفة “سبق” الإلكترونية السعودية أن القناة ستكون على طول الحدود مع قطر وستلغي جميع الحدود البرية معها، مشيرة إلى أن القناة ستكون داخل الأراضي السعودية على بعد نحو كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع دولة قطر مما يجعل المنطقة البرية المتصلة مع قطر منطقة عسكرية.
وبينت أنه سيتم الربط بحرياً بين سلوى وخور العديد بقناة عرضها 200 متر وعمقها 15-20 مترا وطولها 60 كم ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن من حاويات وسفن ركاب يكون الطول الكلي 295، أقصى عرض للسفينة 33 مترا، أقصى عمق للغاطس في حدود 12 مترا.
وأشارت الصحيفتان إلى أن المشروع في انتظار الموافقة الرسمية عليه، والترخيص له ليبدأ التنفيذ المتوقع اكتماله خلال 12 شهراً فقط، بتكلفة تصل إلى نحو 2,8 مليار ريال (746 مليون دولار).
ويهدف المشروع أيضا – بحسب المصدر ذاته- إلى تحويل المنطقة إلى نقطة جذب سياحية من خلال إنشاء مرافئ على جانبي القناة ستكون مخصصة لممارسة العديد من الرياضات البحرية، مع موانئ لاستقبال اليخوت والسفن السياحية يعد الأول من نوعه في المنطقة، مع بناء عدد من الفنادق ذات الخمسة نجوم ومنتجعات بشواطئ خاصة.
ويأتي الإعلان عن مشروع القناة في وقت تشهد فيه العلاقة بين السعودية وقطر تأزما، منذ أن أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض حصار بري وبحري وجوي عليها، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إن الحصار المفروض ينتهك القوانين الدولية.
وكانت السلطات السعودية قد أغلقت في ديسمبر/كانون الأول الماضي نهائيًا منفذ سلوى، الذي يعد المنفذ البري الوحيد بين المملكة وقطر.