شاهد: ميركل “تترجل” عن رئاسة حزبها بعد 18 عاما

وجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في آخر خطاب لها رئيسة “للاتحاد الديموقراطي المسيحي” نداء من أجل الدفاع عن القيم المسيحية والديمقراطية لمواجهة صعود التيارات القومية والشعبوية.

وقالت ميركل اليوم الجمعة خلال المؤتمر العام للحزب الذي سينتخب قيادة جديدة خلفا لها “أدرك الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بمرارة خلال السنوات الأخيرة إلى أين يقودنا خلاف لا ينتهي”.

والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب البافاري يشكلان ما يعرف باسم (التحالف المسيحي).

ميركل تدعو للوحدة ونبذ الفرقة:
ميركل تدعو للوحدة ونبذ الفرقة
  • ميركل أوضحت أن وحدة المسيحيين الديمقراطيين تقود في المقابل إلى وجهة واضحة، وهي تنصيب الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري للمستشار الألماني على مدار 50 عاما من إجمالي 70 عاما في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية.
  • كلمات ميركل الواعظة تأتي على خلفية اختيار المؤتمر العام للحزب المسيحي الديمقراطي اليوم قيادة جديدة للحزب، وذلك بعد أن شغلت ميركل المنصب على مدار 18 عاما.
  • تحتدم المنافسة في التصويت المرتقب بشغف بين الأمينة العامة للحزب “أنيغريت كرامب- كارينبوير” والرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للحزب “فريدريش ميرتس، وينضم إلى قائمة المنافسين وزير الصحة الاتحادي ينز شبان، إلا أن فرصه في الفوز تعد ضعيفة.
  • هناك مخاوف داخل الحزب من تزايد الفجوة بين الأجنحة المختلفة داخله عقب اختيار قيادته الجديدة.
  • على هذه الخلفية أكدت ميركل على الشعار الذي اختارته للمؤتمر العام للحزب “الدمج. والقيادة المشتركة” مضيفة أن حزبها يستحق تولي القيادة في ألمانيا بصفته حزب شعبي يمثل تيار الوسط السياسي. 
ميركل تودع القيادة لوجوه جديدة:
أنغيلا ميركل تودع أعضاء حزبها
  • تتخلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم عن قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ التي تولتها ل18 عاما، للرئيس الجديد الحزب الذي سينتخب في تصويت يرتدي طابعا تاريخيا وسيحدد مسار ألمانيا في المستقبل.
  • سينتخب 1001 مندوب في الاتحاد الديموقراطي المسيحي ثلثهم من النساء، في مؤتمر يعقد في هامبورغ، رئيسا جديدا، ويتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب الذي يعد جسرا يؤدي إلى منصب المستشارية.
  • تنحصر المنافسة بين الأمينة العامة للحزب أنيغريت كرامب كارينبوير (56 عاما) القريبة من ميركل والمليونير فريدريش ميرتس (63 عاما) الذي يريد تحولا واضحا باتجاه اليمين.
  • هذا المحافظ الذي ينتمي إلى المدرسة القديمة يريد استعادة الناخبين الذين خاب أملهم من حكم ميركل وصوتا لمصلحة اليمين القومي، خصوصا بعد فتح أبواب ألمانيا لأكثر من مليون لاجئ سوري وعراقي في 2015 و2016.
  • تتوقع استطلاعات الرأي منافسة حامية بين كرامب-كاريبنبوير وميرتس لأن المندوبين منقسمون جدا بشأن توجه الحزب بعد رحيل ميركل.
  • ميركل (64 عاما) التي كان يلقبها الألمان بود شديد عند فوزها ب”موتي” (الأم) اضطرت في أكتوبر/ تشرين الأول بعد انتخابات في اثنتين من المناطق جاءت نتائجها مخيبة للآمال، للإعلان عن تخليها عن قيادة الحزب.
  • إلا أن المستشارة التي تقود منذ 13 عاما أكبر اقتصاد أوربي، حريصة على إكمال ولايتها هذه حتى نهايتها، أي حتى 2021. وقالت الخميس “يسعدني أن أواصل العمل كمستشارة” وهذا ما سيحدده خيار المندوبين لرئيس جديد للحزب.
  • يتوقع كثيرون رحيل المستشارة اعتبارا من العام المقبل بعد الانتخابات الأوربية في مايو/أيار إذا منيت الأحزاب التقليدية بهزيمة جديدة، وعلى أبعد حد في الخريف بعد انتخابات في ثلاث مقاطعات تشكل كلها معاقل لليمين القومي. إلا إذا لم يتسبب شريكها في التحالف الحكومي الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي يشهد أزمة أيضا، في تسريع رحيلها عبر انسحابه من الحكومة.

    

المصدر : وكالات