شاهد: لحظة وصول سفينة إغاثة ماليزية لمسلمي الروهينغيا في بنغلاديش
وصلت سفينة ماليزية إلى بنغلاديش محمّلة بمساعدات للآلاف من مسلمي الروهينغيا الذين فروا من ميانمار بسبب انتهاكات قوات الأمن بحقهم.
وقال مسؤول حكومي في بنغلاديش إن السفينة وصلت إلى ميناء تشيتاغونغ الثلاثاء لتفريغ حمولتها من المساعدات.
وفرّ نحو 70 ألفا من مسلمي الروهينغيا من ولاية راخين في ميانمار إلى بنغلاديش بسبب حملة القمع التي شنتها قوات الأمن في ميانمار ضد السكان المسلمين بعد مقتل 9 من رجال الشرطة في هجمات على نقاط حدودية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في تقرير هذا الشهر إن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت جرائم قتل واغتصاب جماعي بحق مسلمي الروهينغيا وحرقت قراهم.
وأثارت الانتهاكات بحق مسلمي الروهينغيا الدول المجاورة لميانمار، وخصوصا ماليزيا.
وأرسلت السلطات الماليزية سفينة محملة بأكثر من ألفي طن من المساعدات لمسلمي الروهينغيا، وكانت المحطة الأولى للسفينة بميناء يانغون في ميانمار؛ حيث أوصلت 500 طن من المساعدات قبل أن تستكمل السفينة رحلتها إلى بنغلاديش.
ووصل مؤخرا إلى بنغلاديش 70 ألفا من مسلمي الروهينغيا لينضموا إلى أكثر من 200 ألف آخرين يعيشون في معسكرات للاجئين.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن حصيلة حملة القمع التي شنتها قوات الأمن في ميانمار بحق مسلمي الروهينغيا ربما وصلت إلى أكثر من ألف قتيل.
وتعرض مسلمو الروهينغيا للتمييز في ميانمار طوال عقود؛ حيث لا يحصلون على الجنسية، ويصنفون باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، ويُحرمون من كثير من الحقوق، في حين تقول بنغلاديش إن الروهينغيا يعيشون في ميانمار منذ أجيال وليسوا بنغلاديشيين.
ويبلغ عدد مسلمي الروهينغيا نحو مليون و100 ألف شخص، يعيش أغلبهم في ظروف أشبه بأوضاع الفصل العنصري شمال شرقي ميانمار.