شاهد: بوليفيا تحيي الذكرى الخمسين لرحيل “غيفارا”

أحيا الرئيس البوليفي اليساري إيفو موراليس (الاثنين) الذكرى الخمسين لرحيل تشي غيفارا، الزعيم الثوري والطبيب المولود في الأرجنتين والذي قاد نضالا في كوبا واعتقل وأُعدم في بوليفيا.

وقال موراليس أمام حشد من نحو 25 ألف شخص في فاليغراند، المدينة التي عُرض فيها جثمان غيفارا بعد إعدامه في التاسع من أكتوبر/تشرين أول 1967: “نحن متحدون في الحرب ضد الإمبريالية والاستعمار والرأسمالية”.

ولد إرنستو تشي غيفارا عام 1928 وكان أحد المقربين من الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وكان يقود الثوريين البوليفيين عندما اعتقل على أيدي جنود مدعومين من الولايات المتحدة.

وأدخل نجاح الثورة في كوبا غيفارا مرحلة أخرى استلم فيها عددا من المسؤوليات الرسمية، فعمل سفيرا منتدبا إلى الهيئات الدولية الكبرى، ورئيسا للبنك المركزي في كوبا، ومسؤولا عن التخطيط ووزيرا للصناعة.

وأتاحت له مسؤولياته الرسمية الاتصال بالعديد من القادة السياسيين في العالم، مثل جمال عبد الناصر ونهرو وتيتو وغيرهم، وقد كان بمثابة الرجل الثاني في الدولة بعد فديل كاسترو، وعمل على تأميم جميع مصالح الدولة الاقتصادية بالاتفاق مع كاسترو.

ودفع النجاح الذي حققته الثورة في كوبا غيفارا إلى العمل على نشر النموذج الثوري في عدد من دول العالم، والمساهمة في حركاتها التحررية، وأبدى مساندته لحركات التحرر في تشيلي وفيتنام والجزائر.

وأعدم الزعيم الثوري بناء على أوامر من الرئيس آنذاك رينيه بارينتوس، ودفن جثمانه في مقبرة جماعية مع ثوار آخرين، لكن تم استخراج جثمانه في  وقت لاحق وأعيد دفنه في كوبا بعد 30 عامًا من وفاته.

ولا يزال غيفارا بطلا مناهضا للإمبريالية في نظر الكثيرين، وخصوصا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا.

المصدر : الجزيرة + رويترز + وكالة الأنباء الألمانية