“إما أن يؤخر علاجي أو يعجل رحيلي”.. العدوان الإسرائيلي على غزة يحرم مئات مرضى السرطان من الوصول للعلاج (فيديو)

قالت مواطنة فلسطينية من قطاع غزة مصابة بالسرطان، إن العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي يحرمها أبسط حقوقها، وهو الدواء.

ولا تستطيع دينا الضاني منذ أيام الوصول إلى الدواء الذي لا يتوفر إلا في الداخل المحتل رغم حالتها الصحية المتردية، وقالت لكاميرا الجزيرة مباشر “لا أطلب شيئا ليس من حقي أو مستحيلا”.

وتابعت دينا التي ظهرت علامات المرض على ملامحها، أن “من حق كل مريض أن يحصل على العلاج”، وأفادت بأنه غير متوفر ولا يمكنها الوصول إليه بسبب عدوان الاحتلال.

وقالت بتأثر بالغ: “عدم حصولي على الدواء إما أن يؤخر علاجي أو يعجل برحيلي”، وحمدت دينا الله على مصابها قائلة إن الأمر “حياة أو موت”.

ودينا الضاني واحدة من 432 مصابا بالسرطان في قطاع غزة، حرمهم العدوان الإسرائيلي من استكمال العلاج في مستشفيات القدس والضفة الغربية. وأُدرجت 27 من تلك الحالات في قائمة العلاجات “المنقذة للحياة”.

وتقول دينا التي تتوجه إلى المستشفى مستندة على كتِف أحد أقاربها، لتعود منه خالية الوفاض، إن موعدها في مستشفى “ابن المطلع” كان يوم 9 مايو/أيار، لكنه تأجل.

وأفادت المريضة بأنها حصلت على الموعد قبل حوالي شهرين من الآن، وتساءلت “هل أنا مضطرة إلى أن أنتظر شهرين آخرين حتى أحصل على موعد جديد”.

ولا تعلم المريضة ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي سيمنح المرضى الفلسطينيين تصريحات التنقل بسهولة للوصول إلى المستشفى والحصول على العلاج أم لا.

وقالت دينا إنها تعيش في منطقة حدودية وإنها تضطر هي ومن حولها إلى ترك منازلهم مع كل تصعيد بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، خوفًا على حياتهم، إذ تحدثت إلى كاميرا الجزيرة مباشر من منزل عمّها، وهو ما يزيد الوضع سوءًا، إذ تقول إنها ليست في صحة تسمح لها بأن تركض هربًا مع كل هجوم أو قصف للاحتلال.

وتنفذ طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات على غزة أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة سرايا القدس. وقد بدأت الفصائل الفلسطينية، الأربعاء، الرد برشقات صاروخية وصلت إلى تل أبيب ومدن أخرى.

وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، منتصف ليلة السبت، أن الجهود المصرية فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.

المصدر : الجزيرة مباشر